أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عقب اجتماع أمني رفيع المستوى في أنقرة، ضم وزراء خارجية ودفاع تركيا وسوريا ورئيسي جهازي الاستخبارات في البلدين، أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن تركيا. وأشار إلى استمرار الدعم التركي للشعب السوري لتحقيق الاستقرار.
وأوضح فيدان أن الاتصالات الشاملة مستمرة بين الجانبين على كافة المستويات منذ "نيل الشعب السوري حريته"، كما وصفها. وأضاف أن مباحثات أنقرة أتاحت فرصة لمناقشة الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات الثنائية، بما في ذلك الخطوات المشتركة لضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها.
وبيّن الوزير التركي أن تركيا وسوريا تتفقان على تعزيز التنسيق والتعاون الوثيق لحماية وتطوير مكتسبات سوريا. وكشف أن الاجتماع تناول خططاً ملموسة في إطار التعاون الأمني والسياسي لضمان الاستقرار الإقليمي.
وشدد على أن الحكومة السورية لديها العزيمة اللازمة لتجاوز التحديات الراهنة. ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود متواصلة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد سنوات من القطيعة السياسية، في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة لإعادة بناء التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
ومن المتوقع استكمال المباحثات بلقاءات فنية على مستوى الخبراء خلال الأسابيع المقبلة لمتابعة الاتفاقات. وأكد فيدان أن تركيا ستواصل دعم سوريا لضمان أمنها واستقرارها في إطار يحفظ سيادتها ووحدة أراضيها.