الإثنين, 13 أكتوبر 2025 04:36 PM

اتفاق مبدئي بين دمشق وقسد لدمجها في الجيش السوري وتعديل الدستور

اتفاق مبدئي بين دمشق وقسد لدمجها في الجيش السوري وتعديل الدستور

أكد مظلوم عبدي، القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة السورية لدمج قوات "قسد" و"الأسايش" (قوات الأمن الداخلي) ضمن وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين.

وذكر عبدي في تصريحات لوكالة أنباء، أن محادثاته الأخيرة في دمشق مع مسؤولين حكوميين سوريين أظهرت إرادة وتصميمًا مشتركين لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق. وأشار إلى وجود وفود عسكرية وأمنية من "قسد" في دمشق لمناقشة آليات الدمج.

وأوضح عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية ستخضع لعملية إعادة هيكلة من خلال دمجها في وزارة الدفاع ضمن تشكيلات مختلفة، مع الإشارة إلى وجود بعض الخلافات المستمرة. كما أكد على استمرار مطالبهم بنظام لا مركزي في سوريا، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه حتى الآن، في حين تتواصل المناقشات لإيجاد صيغة مشتركة مقبولة من جميع الأطراف. وشدد على توافق الطرفين على وحدة الأراضي السورية، ووحدة الرموز الوطنية، واستقلال القرار السياسي في البلاد، ومكافحة الإرهاب.

وأضاف أن هناك اتفاقًا عامًا على عدم عودة سوريا إلى حقبة الحرب، وضرورة توفير الاستقرار والأمان، معتبرًا أن هذه العوامل كافية للوصول إلى اتفاق دائم.

وكشف قائد "قسد" أنه دعا خلال لقائه الأخير مع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تعديل بعض بنود الإعلان الدستوري الحالي، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الكرد في الدستور، مشيرًا إلى أنه تلقى ردًا إيجابيًا على هذا الأمر، معربًا عن أمله في أن يتحقق ذلك قريبًا.

وأعرب عبدي عن شكره للولايات المتحدة وفرنسا على دورهما في تسهيل المفاوضات مع دمشق، مشيرًا إلى أن نجاح المفاوضات سيعتمد على دور تركيا، الذي يأمل أن يكون داعمًا ومساهمًا في المفاوضات الجارية.

وفيما يتعلق بملف النفط، أوضح عبدي أن هذه القضية لم تناقش بعد، لكنه أكد أنها ستعالج في الاجتماعات المقبلة، مبينًا أن النفط والموارد الأخرى في شمال شرق سوريا هي ملك لجميع السوريين، ويجب توزيع عائداتها وإيراداتها بشكل عادل على جميع المحافظات السورية.

من جانبها، صرحت روهلات عفرين، القيادية في "قسد"، بأن سوريا تعيش في أتون حرب مستمرة منذ سقوط النظام السابق، وأن التدابير القوية لحماية مناطق شمال شرق سوريا منعت وصول الفوضى وعدم الاستقرار.

وأضافت عفرين أن وحدات حماية المرأة و"قسد" وجميع تشكيلاتها العسكرية ستصبح القوة التي تحمي كامل الجغرافيا السورية. وأشارت إلى أن "قسد" ستكون نموذجًا متطورًا يمكن أن يبنى عليه الجيش الوطني المستقبلي القادر على حماية وحدة البلاد واستقرارها.

يذكر أن رئاسة الجمهورية لم تعلن عن لقاء الرئيس الشرع مع قائد "قسد" قبل أيام، واكتفت بنشر خبر اللقاء الذي جمع الشرع مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، فيما أعلن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة أنه التقى مع عبدي واتفق معه على في عموم المناطق السورية.

مشاركة المقال: