أعلن ملتقى رجال الأعمال السوري–التركي في يومه الثاني عن اتفاق لإقامة بازار موسمي للمنتجات التركية في جميع المحافظات السورية. يهدف هذا البازار إلى عرض وبيع البضائع بأسعار التكلفة، دون تحقيق أرباح، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية.
شهد الملتقى مشاركة أكثر من 25 شركة تركية، وتم توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين شركات سورية وتركية. تهدف هذه الاتفاقيات إلى إزالة العقبات أمام حركة التجارة وتعزيز التعاون الصناعي، خاصة في قطاعات الغزل والنسيج والأقمشة.
أكدت الجهات المنظمة أن جميع البضائع المعروضة في البازار ستكون تركية أصلية، وستخضع لرقابة مخبرية مشتركة بين الجانبين السوري والتركي. يهدف ذلك إلى ضمان الجودة ومنع دخول المنتجات المقلدة التي أثرت سلباً على سمعة المنتج التركي في السابق. وأشارت الجهات المنظمة إلى وجود إجراءات قانونية صارمة ستتخذ بحق المنشآت التي تتعامل بالبضائع المزورة.
كما شهد الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية الجديدة، بما في ذلك اتفاق مع مجموعة "يوسف أوغلو" التركية، التي أعلنت نفسها شريكاً استراتيجياً لسوريا. وأكدت المجموعة استعدادها لدعم المصانع السورية بالخبرات الفنية والتقنية، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
أوضح رئيس المجموعة يوسف أوغلو أن "سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة في العديد من القطاعات"، ودعا رجال الأعمال الأتراك إلى إقامة مشاريع داخل سوريا والاستفادة من التسهيلات التي أقرّها قانون الاستثمار الجديد. وأشار إلى نية بعض المصانع التركية فتح فروع لها في سوريا بالتعاون مع شركاء محليين موثوقين.
يأتي هذا التعاون في إطار رؤية اقتصادية مشتركة بين سوريا وتركيا، تهدف إلى إعادة تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، بما يسهم في تعزيز التنمية والاستقرار الاقتصادي في البلدين.
تتضمن الخطوات المقبلة إقامة مشاريع استثمارية جديدة في مجالات الطاقة والتنمية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وتنموية مشتركة لتعزيز العلاقات بين الشعبين السوري والتركي.