لطالما عُرفت الفرقة الثالثة التابعة لجيش النظام السوري البائد بوحشيتها، وتحمل مسؤولية إطلاق صواريخ أرض-أرض على مناطق مثل الغوطة الشرقية، إضافة إلى عملياتها في ريف دمشق وممارسات حواجزها القمعية في القلمون. ويكشف مصدر عسكري عن وجود مقبرة جماعية سرية داخل حرم الفرقة، تمتد على مساحة تقارب خمسين دونمًا، وتضم رفات الآلاف من المدنيين والناشطين "المُغيَّبين".
هؤلاء الضحايا لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون الفرقة والسجون الأخرى، أو قُتلوا على حواجز الفرقة وأثناء مداهماتها.
تفاصيل المقبرة الجماعية:
- ليست مقبرة واحدة بل عدة مقابر جماعية، تقع على بعد حوالي 1200 متر شمال قيادة الفرقة، وتخضع لحراسة مشددة. كانت عمليات الدفن تتم ليلًا.
- مصادر الجثث: تشمل سجن صيدنايا (بالتنسيق مع اللواء عدنان إسماعيل)، سجن الفرقة الثالثة (حيث قُتل مئات تحت التعذيب، ووردت شهادات عن تصفية على يد فراس الجزعة)، حواجز الفرقة (تصفية ميدانية فورية)، شهداء الاقتحامات والمواجهات (مثل مجازر رنكوس وعسال الورد)، وفروع أمن أخرى (مثل مفارز أمن القطيفة والأمن السياسي بدمشق).
- أبعاد المقبرة والدفن: يبلغ طول المقبرة 270 مترًا وعرضها 158 مترًا (50 دونمًا). تم حفر خنادق طولية وعرضية (طول 160م وعرض 120م للخنادق)، وتُلقى فيها الجثث جماعيًا ليلًا ثم تُردم بالجرافات ("الكريدرات"). يُقدَّر العدد المدفون بالآلاف.
المسؤولون الرئيسيون عن الجرائم والمقبرة:
من الضباط، أبرزهم:
- اللواء عدنان جميل إسماعيل: ضابط أمن الفرقة عام 2011، المسؤول الأول عن مئات الإعدامات، ثم أصبح قائدًا للفرقة (2015-الآن) وتابع إجرامه.
- المقدم فراس الجزعة: مدير مكتب قائد الفرقة وقائد قوات درع القلمون، اتُهم بتنفيذ مئات الإعدامات الميدانية والتشفِّي بقتل المعتقلين.
- اللواء لؤي معلا: قائد الفرقة السابق (مسؤول عن الإعدامات بين 2013-2015).
- اللواء سليم رشيد بركات: مسؤول عن الإعدامات حتى سبتمبر 2013.
- العميد محمد مخلوف: ضابط أمن الفرقة الذي خلف عدنان إسماعيل وُصف بأنه كان أكثر إجرامًا.
زمان الوصل