شهد ريف القنيطرة اليوم، الأربعاء 15 تشرين الأول، توغلاً جديداً لقوات من الجيش الإسرائيلي في قرية أوفانيا وبلدة الصمدانية الشرقية. وأفاد الإعلامي نور الحسن، نقلاً عن عنب بلدي، بأن دورية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات، قادمة من قاعدة العدنانية، توغلت صباح اليوم باتجاه قرية أوفانيا، وقامت بتفتيش منزلين قبل أن تنسحب دون اعتقالات.
وفي سياق متصل، توغل رتل عسكري إسرائيلي مكون من دبابتين وسيارات وجرافة باتجاه الصمدانية الشرقية، دون تسجيل أي عمليات اعتقال، وفقاً للإعلامي نور الحسن. وذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن الدورية الإسرائيلية داهمت منازل في أوفانيا، بالتزامن مع توغل دورية أخرى باتجاه الصمدانية الشرقية، وتمركزت بمحيط تل كروم جبا قبل الانسحاب، واستمر التوغل لعدة ساعات.
ويأتي هذا التوغل بعد يوم من مداهمة مماثلة نفذتها دورية عسكرية إسرائيلية في قرية أوفانيا، الثلاثاء 14 تشرين الأول، دون اعتقالات، كما نصبت دورية إسرائيلية حاجزًا عسكريًا عند مفرق أوفانيا الأول، وأخضعت المارة والسيارات للتفتيش.
اعتقال خمسة مدنيين
وفي 10 تشرين الأول، اعتقلت دورية إسرائيلية خمسة مدنيين من سكان بلدة صيدا الحانوت، بينهم رعاة ومزارعون، قرب خط وقف إطلاق النار، وأطلقت سراحهم لاحقاً. وقال الناشط أحمد أبو الزين لعنب بلدي إن الدورية أوقفت رعاة أغنام ومزارعين بالقرب من الشريط الحدودي، بحجة اقترابهم من "الخط الأحمر"، وهو خط وقف إطلاق النار الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها سوريا وتلك التي تحتلها إسرائيل في الجولان.
توغلات متكررة
يشهد الجنوب السوري توغلات إسرائيلية متكررة، وعمليات تمشيط وانتشار داخل ريف القنيطرة. ففي 28 أيلول، توغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من 16 آلية عسكرية من تل أبو غيثار باتجاه بلدة صيدا الجولان، وقامت بمداهمات وتفتيش للمنازل، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وفي 24 أيلول، داهمت قوة إسرائيلية عدة منازل في قرية صيدا الجولان. وفي 18 أيلول، توغلت قوة إسرائيلية في تل الأحمر الشرقي، ونفذت أعمال حفر ورفع سواتر في محيط قرية كودنة، بحسب قناة "الإخبارية". وفي 17 أيلول، توغلت قوة إسرائيلية في بلدتي جباثا الخشب وأوفانيا وقرية خان أرنبة، واعتقلت أربعة شبان. وتأتي هذه التوغلات في إطار سلسلة أحداث أمنية شهدها الجنوب السوري، بما في ذلك إنزال جوي إسرائيلي في ريف دمشق في 27 آب الماضي.
محافظة القنيطرة توضح قضية رفع العلم الإسرائيلي