الخميس, 16 أكتوبر 2025 01:51 PM

الشرع وبوتين يبحثان ملفات اقتصادية وعسكرية في موسكو

الشرع وبوتين يبحثان ملفات اقتصادية وعسكرية في موسكو

بحث الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال زيارته إلى روسيا، جملة من الملفات الهامة، وعلى رأسها ملف القواعد الروسية والتعاون الاقتصادي بين البلدين. وتعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى روسيا منذ سقوط نظام الأسد في 8 تشرين الأول 2024. وقد ترأس الشرع وفداً رفيع المستوى ضم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات حسين السلامة، ووزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، وذلك يوم أمس، 15 تشرين الأول.

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الخارجية الروسية بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز التعاون مع السلطات السورية الجديدة، وفقًا لوكالة "ريا نوفوستي". وأشار لافروف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ناقش كل شيء" مع الشرع، بما في ذلك موضوع القواعد الروسية.

من جانبه، صرح نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بأن سوريا بحاجة ماسة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية، وأن روسيا على استعداد لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال. وأضاف أن البلدين اتفقا على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية في المستقبل القريب، وأن المحادثات بين بوتين والشرع في الكرملين تناولت أيضًا "مسائل الإمدادات الإنسانية" لسوريا. وأكد نوفاك أيضًا أن روسيا وسوريا ناقشتا التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة.

أعربت دمشق عن اهتمامها بإمدادات القمح والأدوية الروسية، في حين أكد المسؤول الروسي استعداد بلاده لمواصلة العمل في حقول النفط في سوريا. وذكر وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي"، أن سوريا مستعدة لمنح روسيا "فرصًا هائلة" لدعم جهود إعادة الإعمار.

الشرع في موسكو

استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء في موسكو، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. وخلال اجتماعهما في الكرملين، صرح الرئيس الشرع بأن سوريا الجديدة تسعى إلى إعادة ربط العلاقات الاستراتيجية والسياسية مع جميع الدول، وعلى رأسها روسيا. وأكد أن جزءًا من الغذاء السوري يعتمد على الإنتاج الروسي، وأن العديد من محطات الطاقة تعتمد على الخبرات الروسية، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وشدد الشرع على أن "روسيا وسوريا تربطهما جسور تعاون جادة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي". وأضاف أن "سوريا تحترم كل ما مضى من اتفاقيات، وتحاول أن تعيد تعريف طبيعة هذه العلاقات، بما يضمن استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها، والاستقرار الأمني المرتبط بالسلام والأمن الإقليمي والعالمي".

من جهته، أكد الرئيس الروسي بوتين أن علاقات روسيا مع سوريا استرشدت دائمًا بمصالح الشعب السوري. وأضاف: "لم تكن لدينا في روسيا أي علاقات مع سوريا مرتبطة بظروفنا السياسية أو مصالحنا الخاصة، على مدى هذه العقود، كان هدفنا دائمًا هو مصلحة الشعب السوري". وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين كانت دائمًا "ودية" للغاية، ووصف الانتخابات البرلمانية في سوريا بأنها "نجاح كبير"، معربًا عن أمله في أن تعزز الروابط بين جميع القوى السياسية. وأكد الشرع أن "سوريا ستحاول إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا، والأهم هو الاستقرار في البلاد والمنطقة".

تسليم بشار الأسد

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر رسمي سوري وصفته بـ"المطلع" أن الرئيس الشرع سيزور موسكو. وذكرت الوكالة أن الشرع سيطلب رسميًا تسليم رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، اللاجئ في موسكو، لمحاكمته بتهم تتعلق بارتكاب جرائم بحق السوريين. كما سيجري الرئيس السوري مباحثات حول وجود القاعدتين الروسيتين في سوريا (الجوية في حميميم باللاذقية، والبحرية في طرطوس)، بحسب "رويترز". وتأتي الزيارة بالرغم من تأجيل القمة العربية- الروسية، التي كان من المفترض أن تقام اليوم الأربعاء، إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجّل انعقادها لوقت لم يحدده، بسبب الأوضاع في غزة، واجتماع بعض الزعماء في مدينة شرم الشيخ المصرية.

مشاركة المقال: