الخميس, 16 أكتوبر 2025 08:34 PM

العفو الدولية تطالب بالإفراج عن حمزة العمارين: ثلاثة أبناء ينتظرون عودته في السويداء

العفو الدولية تطالب بالإفراج عن حمزة العمارين: ثلاثة أبناء ينتظرون عودته في السويداء

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا تدعو فيه الفصائل المحلية في “السويداء” إلى الكشف عن مصير عامل الإنقاذ “حمزة العمارين” والإفراج الفوري عنه وإعادته إلى أسرته.

وذكرت المنظمة أنها تدعو "مجموعة مسلحة درزية" في “السويداء” للكشف عن مصير ومكان “العمارين”، الذي كان يشغل منصب رئيس مركز منظمة الدفاع المدني في “درعا”. وتوجه “العمارين” إلى “السويداء” في 16 تموز استجابة لنداء الأمم المتحدة للمساعدة في أعقاب الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المحلية في المحافظة.

وبحسب أحد أقربائه، حاولت زوجة “العمارين” الاتصال به منذ مساء 16 تموز، لكن هاتفه كان مغلقًا. إلا أنه تواصل معها في صباح اليوم التالي وطمأنها بأنه في “السويداء” وبحالة جيدة. وفي اليوم نفسه، رد شخص مجهول على اتصال من مسؤول في الدفاع المدني بهاتف المخطوف وأكد أن “العمارين” بخير ثم أغلق الخط.

وتفيد عائلة “العمارين”، وهو أب لثلاثة أطفال ويبلغ من العمر 33 عامًا، بأنه اختُطف على يد فصيل محلي في “السويداء” أثناء تنقله في سيارة تحمل شارات “الدفاع المدني” مع مدنيين تم إجلاؤهم من “دوار العمران”. وأفاد شهود عيان بأن المسلحين اقتادوا “العمارين” وسيارته، بينما تركوا المدنيين على قارعة الطريق.

خلال المواجهات الدامية التي شهدتها “السويداء” في تموز الماضي، لم يسلم العاملون في المجال الإنساني من الاستهداف. فقد تعرض متطوعون في الهلال الأحمر يوم 20 تموز لانتهاكات فردية، وأُطلق النار على سيارة إسعاف، واحتُرق مستودع للهلال الأحمر وعدد من الآليات المركونة بجانبه.

وفي 15 تموز، اختُطف المتطوع في الهلال الأحمر البالغ من العمر 26 عامًا أثناء إسعافه للمصابين في محيط “دوار العمران” في مدينة السويداء، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. كما تعرض ناشطون كانوا يرافقون قافلة إنسانية متوجهة إلى “السويداء” للخطف في ريف “درعا” الشرقي في 14 آب، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد نحو أسبوع.

لم تظهر أي معلومات خلال الفترة الماضية عن مصير “حمزة العمارين” و”رماح مسعود”، على الرغم من الدعوات المتكررة لتحييد العاملين في المجال الإنساني عن الصراعات والمطالبات بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم كخطوات حسن نية في مسار حل ملف “السويداء”.

مشاركة المقال: