الخميس, 16 أكتوبر 2025 11:20 PM

العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين المختطف في السويداء

العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين المختطف في السويداء

جددت منظمة العفو الدولية مطالبتها للفصائل المحلية "المسلحة" في السويداء بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين، رئيس مركز الاستجابة الطارئة في الدفاع المدني السوري بمدينة إزرع في درعا، والذي مضى على اختطافه ثلاثة أشهر.

ودعت المنظمة في بيان صدر يوم الخميس 16 تشرين الأول، الفصائل المحلية في السويداء إلى الكشف عن مصير ومكان حمزة العمارين، العامل في مجال الإنقاذ، والإفراج الفوري عنه وإعادته إلى أسرته.

وكان الدفاع المدني السوري قد أرسل حمزة العمارين إلى مدينة السويداء في 16 تموز الماضي، استجابة لنداء من الأمم المتحدة للمساعدة في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الحكومة السورية والفصائل في اليوم السابق.

وذكر أحد أقارب العمارين للمنظمة أن زوجته حاولت الاتصال به هاتفيًا في حوالي الساعة السابعة مساءً، لكن هاتفه كان مغلقًا، وظلت رسائلها معلقة دون تسليم. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن العائلة من التواصل معه.

وأفاد الدفاع المدني بأنه عندما اتصل أحد مسؤوليه بهاتف حمزة العمارين في 17 تموز الماضي، رد شخص مجهول الهوية وأكد أن حمزة بخير، ثم أغلق الخط.

وأكدت المنظمة أن حمزة اختُطف على أيدي مجموعات مسلحة يقودها أبناء الطائفة الدرزية، بينما كان يتنقل في سيارة تحمل بوضوح إشارات "الدفاع المدني"، برفقة مجموعة من المدنيين الذين تم إجلاؤهم، بالقرب من دوار العمران في السويداء. وأفاد شهود عيان للمنظمة أن المسلحين اقتادوا حمزة العمارين وسيارته، ولا يزال مصيره ومكانه مجهولين.

إعلان اختطافه

وكان الدفاع المدني قد أعلن عن اختطاف حمزة العمارين، رئيس أحد مراكزه للاستجابة الطارئة، خلال مهمة إنسانية تهدف إلى إجلاء فريق تابع للأمم المتحدة.

وذكر الدفاع المدني في بيان عبر صفحته على "فيسبوك" في 18 تموز، أن حمزة العمارين دخل إلى السويداء في 16 تموز عند الساعة الرابعة والنصف مساءً، وهو يرتدي زيه الرسمي الذي يحمل شعار "الخوذ البيضاء"، لتنفيذ عملية إجلاء بناءً على طلب من الأمم المتحدة.

ونقل البيان حينها إفادة سيدة من السويداء كانت برفقة العمارين في سيارته خلال المهمة، وأشار إلى أن مسلحين محليين أوقفوا السيارة في منطقة العمران، واقتادوا العمارين إلى جهة مجهولة، وصادروا السيارة التي كان يستقلها.

وأوضح أنه تم التمكن من التواصل مع العمارين صباح اليوم التالي، في 17 تموز، في تمام الساعة العاشرة، حيث أجاب أحد الأشخاص على الهاتف وأكد أنه "بخير وفي أمان"، قبل أن ينقطع الاتصال مجددًا وفقد أي وسيلة للتواصل معه حتى لحظة صدور البيان.

وأكد الدفاع المدني أنه حاول الوصول إلى الجهات الخاطفة عبر وسطاء محليين، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد، محمّلًا الفصائل المحلية في السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامته، وداعيًا إلى الإفراج الفوري عنه وعدم استخدام السيارة المصادرة في أي نشاط.

واعتبر الدفاع المدني أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل انتهاكًا خطيرًا يعقد جهود تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين في السويداء.

أحداث السويداء

بدأت أحداث السويداء في 12 تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية، وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.

تدخلت الحكومة السورية في 14 تموز لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.

في 16 تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل "فزعات عشائرية" نصرة لهم.

وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.

مشاركة المقال: