الجمعة, 17 أكتوبر 2025 08:14 PM

وفد سوري في ليبيا لتسهيل الخدمات القنصلية ومعالجة ملفات عالقة

وفد سوري في ليبيا لتسهيل الخدمات القنصلية ومعالجة ملفات عالقة

بدأ وفد فني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية بتقديم خدمات في ليبيا اعتبارًا من 18 تشرين الأول الحالي، بهدف تمكين أبناء الجالية السورية من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم.

أفاد الوفد التقني لوكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الجمعة 17 تشرين الأول، بأنه سيعمل على منح أو تمديد تذاكر المرور في مدينتي طرابلس وبنغازي، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس. سيتيح ذلك للمواطنين السوريين في ليبيا الحصول على الخدمات القنصلية الضرورية، وعلى رأسها منح وتمديد جوازات السفر، بمجرد استئناف السفارة لعملها في أقرب وقت ممكن.

أكد الوفد على العلاقات التاريخية التي تربط سوريا بليبيا، وعلى سعي دمشق لإعادة هذه العلاقات إلى مسارها الطبيعي بما يخدم مصلحة البلدين. كما تطرق إلى بعض الملفات العالقة التي تتطلب معالجة جذرية مع الجانب الليبي، معربًا عن ثقته في قدرة الجانبين على إيجاد الحلول المناسبة.

وصف الوفد ملف المفقودين بأنه من أشد الملفات تعقيدًا، مؤكدًا أنه يمثل جرحًا عميقًا لذويهم، وأن الحكومة السورية لن تدخر جهدًا في الكشف عن مصيرهم بالتعاون مع السلطات الليبية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية على تسهيل العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية في ليبيا، وسيتم تنفيذ برنامج مشترك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.

كما أكد الوفد أنه لا توجد أي قوات تتبع للدولة السورية خارج حدود الوطن، مشددًا على أن استقرار ليبيا وتنميتها شأن يقرره الليبيون أنفسهم. يُذكر أن هناك سوريين مفقودين أو محتجزين في ليبيا على خلفية ملفي الهجرة إلى أوروبا، أو الانخراط في عمليات عسكرية سابقة إلى جانب أطراف الصراع المحليين.

8000 معاملة سابقة

كان الوفد التقني قد أنجز في آب الماضي نحو 8000 معاملة، شملت تمديد جوازات سفر ومنح تذاكر مرور للعودة إلى سوريا وتصديق وثائق رسمية للسوريين في ليبيا. وأوضح الوفد حينها أن زيارته إلى ليبيا تهدف إلى تصحيح أوضاع الجالية السورية هناك، وافتتاح السفارة السورية في طرابلس في المرحلة الأولى، ثم القنصلية في بنغازي. كما يعمل الوفد على إيجاد مقر مؤقت للبعثة ريثما تستلم الدولة السورية المقر الرئيس، وعلى تفعيل الناقل الجوي بين دمشق وطرابلس في المرحلة الأولى، معربًا عن أمله في أن تنطلق أول رحلة من طرابلس إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.

وأشار الوفد إلى وجود حزمة مقترحات تسهم في تعزيز العلاقة السورية الليبية، كالإعفاء المتبادل من التأشيرات ودعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق وإنشاء آلية عمل مشتركة بين البلدين، إضافة إلى 43 اتفاقية سابقة بين سوريا وليبيا. في حين، أبلغت السفارة الليبية في دمشق وفد وزارة الخارجية إلى ليبيا، بالعمل على تفعيل منظومة التأشيرات قريبًا.

يُقدّر عدد السوريين في ليبيا بين 30 و50 ألفًا، معظمهم دخلوا بعد الثورة السورية في عام 2011، وذلك وفق تقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات إغاثة محلية.

152 سوريًا يعودون من ليبيا

سهلت “المنظمة الدولية للهجرة” عودة 152 سوريًا من ليبيا إلى دمشق بشكل طوعي، في أول رحلة للعودة الإنسانية الطوعية إلى سوريا تنظمها المنظمة منذ بداية عام 2025. انطلقت الرحلة مساء الأربعاء، 8 من تشرين الأول، من مدينة طرابلس بطلب من وزارة الخارجية السورية والمغتربين، واستهدفت دعم عائلات كانت تقيم في ليبيا لأكثر من عقد من الزمن.

قال مدير مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي، إن المنظمة تعمل على توسيع عملياتها وخدماتها في سوريا بهدف أساسي يتمثل بدعم انتعاش البلاد بعد سنوات من الصراع وضمان عودة السوريين بشكل كريم ومستدام، سواء كانوا نازحين داخليًا أو عائدين من الخارج. كما قدمت المنظمة قبل الرحلة في طرابلس مساعدات تحضيرية، وعند الوصول إلى دمشق تلقى العائدون الدعم عند الاستقبال ووسائل النقل للوصول إلى وجهاتهم النهائية، خاصة في حلب وحماة وحمص.

ستقدم المنظمة في الأشهر المقبلة مساعدات فردية لـ”إعادة الإدماج”، لمساعدة هذه العائلات على إعادة بناء حياتها.

مشاركة المقال: