أعرب "اتحاد الكتّاب العرب" في سوريا عن استغرابه لضعف تمثيل الكاتبات السوريات في الاتحاد خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أن الإحصائيات كشفت عن أن عدد الكاتبات المنتسبات لا يتجاوز 180 كاتبة، أي ما يقارب 8% من إجمالي الأعضاء. ويرى الاتحاد أن هذا التمثيل لا يعكس الدور الهام للمرأة السورية ومكانتها في المجتمع، خاصةً بعد أن أظهرت السنوات الأخيرة قدرات استثنائية وبطولات قامت بها الكاتبات.
وأكد الاتحاد في بيان صحفي على الدور المحوري الذي لعبته الكاتبة السورية على مر التاريخ في تشكيل الوعي الثقافي والفكري والاجتماعي، معتبراً أن عدم حصولها على المكانة التي تستحقها في المؤسسات الثقافية أمر غير مقبول. وشدد على أن التمثيل العادل للمرأة ليس مجرد مطلب شكلي، بل هو جزء أساسي من العدالة الثقافية التي تتناسب مع سوريا الجديدة ورؤيتها المستقبلية لمجتمع يوفر فرصاً متكافئة للجميع، بعيداً عن التمييز والتهميش.
وكشف الاتحاد عن خطة طموحة تهدف إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في الاتحاد إلى 25% خلال السنوات الخمس القادمة. وتشمل هذه الخطة تشجيع الكاتبات السوريات غير المنتسبات على الانضمام إلى الاتحاد، ودعم المبادرات التي تعزز حضور المرأة الكاتبة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات تتناول قضايا الكاتبات وسبل تمكينهن، وورش عمل خاصة بالكتابة النسائية. كما يسعى الاتحاد إلى التعاون مع المنظمات المعنية لتمكين المرأة في المجال الثقافي.