تجري الشرطة الإسبانية تحقيقات مكثفة في حادثة اختفاء لوحة مصغرة للفنان بابلو بيكاسو، تقدر قيمتها بنحو 600 ألف يورو. وقع الحادث أثناء نقل اللوحة من مدريد إلى معرض في مدينة غرناطة الجنوبية.
كان من المقرر عرض اللوحة، التي تحمل عنوان "حياة ساكنة مع غيتار" والمُنفذة بألوان الغواش والرصاص، في معرض جديد بمؤسسة "كاخا غرناطة" الذي افتتح الأسبوع الماضي. اللوحة، التي رُسمت عام 1919، تبلغ أبعادها 12.7 سم × 9.8 سم، ولم تصل إلى المعرض الذي يحمل عنوان "الحياة الساكنة: خلود الجامد".
تعود ملكية اللوحة إلى جامع تحف خاص في العاصمة الإسبانية. وكان من المتوقع وصولها ضمن شحنة المعروضات المعارة التي وصلت بشاحنة من مدريد. وذكرت المؤسسة أنه عند وصول الشاحنة في الساعة العاشرة صباحاً، تم تفريغ محتوياتها وفحصها. تبين أن بعض الأعمال المُعلبة بعناية لم تكن مُرقّمة بشكل صحيح، مما جعل الفحص الشامل أمراً صعباً. ومع ذلك، تم التوقيع على استلام الشحنة وغادرت الشاحنة وطاقمها.
لاحقاً، تم فتح صناديق القطع التي كانت تحت المراقبة بالفيديو طوال عطلة نهاية الأسبوع. بعد الانتهاء من فتح الصناديق، نُقلت الأعمال إلى أقسام مختلفة من قاعة المعرض. حينها، لاحظ أمين المعرض ورئيس قسم المعارض بالمؤسسة اختفاء اللوحة المصغرة لبابلو بيكاسو.
أكدت المؤسسة أنها أبلغت الشرطة الوطنية عن اختفاء اللوحة، وأضافت: "وضعنا أنفسنا أيضاً تحت تصرف المحققين، ونحن على ثقة تامة بأن القضية سيتم حلها بشكل مناسب".
أشارت تقارير إعلامية إسبانية إلى أن الشاحنة ربما توقفت ليلاً قرب غرناطة، وأن الشخصين اللذين كانا على متنها ربما تناوبا على حراسة البضاعة الثمينة. تجدر الإشارة إلى أن شهرة بيكاسو والمبالغ الطائلة التي تباع بها أعماله جعلت فنه هدفاً للصوص حول العالم منذ زمن طويل.
وكالات