أظهر تقرير صادر عن أربع منظمات اجتماعية ونقابية بارزة في مدينة هامبورغ أن الفقر تجاوز كونه مجرد مشكلة هامشية، إذ يعيش قرابة 360 ألف شخص تحت خط الفقر.
يشير التقرير إلى أن الفرد يُعتبر مهددًا بالفقر إذا كان دخله الشهري أقل من 60% من متوسط الدخل العام، أي ما يعادل أقل من 1,329 يورو شهريًا للفرد. هذا يعني أن شخصًا من بين كل خمسة أشخاص في هامبورغ يعيش حاليًا تحت هذا المستوى.
أبرز التقرير أن ارتفاع تكاليف الإيجار يمثل التهديد الأكبر الذي يدفع الأفراد نحو الفقر في المدينة. فالأشخاص المتضررون من الفقر ينفقون أكثر من 40% من دخلهم الشهري على السكن، مما يترك لهم موارد محدودة لتغطية الاحتياجات الأساسية الأخرى.
حثت المنظمات الحكومة المحلية على بناء ما لا يقل عن 5,000 وحدة سكنية مدعومة سنويًا، وأكدت أن قانون الحد من الإيجارات (Mietpreisbremse) الحالي غير كافٍ، وضرورة اتخاذ تدابير أوسع للحد من ارتفاع الأسعار.
كما حذر التقرير من أن ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز يزيد الوضع تعقيدًا، ودعا مجلس الشيوخ في هامبورغ إلى اتخاذ خطوات فورية لتخفيف الأعباء عن الأسر محدودة الدخل.