أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد عن استئناف موجة جديدة من الهجمات على أهداف تابعة لحماس في جنوب قطاع غزة. في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر بشكل كامل حتى إشعار آخر.
جاء ذلك بعد تهديد مسؤول عسكري إسرائيلي باستهداف الحركة بضربات إضافية ردًا على ما وصفه بـ "انتهاكات" لاتفاق وقف إطلاق النار. وأشار المسؤول في تصريح صحفي إلى وقوع ما لا يقل عن ثلاث حوادث أطلقت فيها حماس النار باتجاه القوات الإسرائيلية خلف "الخط الأصفر"، حيث انسحبت القوات بموجب الاتفاق.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن "سلاح الجو شن 120 غارة على نحو 83 هدفاً في أنحاء قطاع غزة بالإضافة إلى عمليات اغتيال مركزة باستخدام طائرات بدون طيار في وسط وشمال القطاع".
في وقت سابق من اليوم، أعلنت حماس التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وعلى رأسه وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في بيان رسمي: "لا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأي أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".
كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حماس بالرد بقوة إذا نفذ مقاتلوها هجمات تنتهك وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال كاتس في بيان: "ستدفع حماس ثمنا باهظا عن كل طلقة وعن كل خرق لوقف إطلاق النار. إذا لم تُفهم الرسالة، فإن ردودنا ستزداد شدة تدريجيا".
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ "انتهاك وقف إطلاق النار" وأصدر أوامر بـ "التحرك بقوة" ضد أهداف في غزة.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي: "أطلق الإرهابيون صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة لتدمير البنية التحتية الإرهابية في منطقة رفح وفقاً لشروط اتفاق" وقف إطلاق النار.
وأضاف البيان: "رد جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية باستخدام مقاتلات ونيران مدفعية، مستهدفاً منطقة رفح للقضاء على التهديد، وقام بتدمير أنفاق ومنشآت عسكرية عدة تم رصد نشاط إرهابي فيها".
في محاولة لمنع التدهور، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تحاول منع تدهور الأحداث في غزة بما يؤدي إلى انهيار اتفاق إنهاء الحرب. وأضافت نقلا عن مصدر أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بعمليتها في غزة لكنها لم تطلب الإذن لتنفيذه.
وفيما يتعلق بجثث الرهائن، أعلنت كتائب القسام أنها عثرت على جثمان أحد الرهائن الإسرائيليين وتنوي تسليمه اليوم "في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة".
وقالت كتائب القسام عبر تلغرام إنها "عثرت على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث المتواصلة، وستقوم بتسليمها اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك".
وفي حال تسليمه، سيكون الجثمان الـ 13 الذي تسلمه حماس منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار