الإثنين, 20 أكتوبر 2025 05:36 PM

اتحاد الكتاب العرب يحتفي بأدب حيدر حيدر: قراءة في وليمة لأعشاب البحر

اتحاد الكتاب العرب يحتفي بأدب حيدر حيدر: قراءة في وليمة لأعشاب البحر

ضمن فعاليات اتحاد الكتاب العرب في طرطوس، استضاف الاتحاد يوم أمس الأحد نخبة من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في المحافظة. قدم الأديب محي الدين محمد محاضرة بعنوان "قراءة في أدب حيدر حيدر، بين الحس اللغوي ومنطقة الرؤيا في النقد الأكاديمي".

تناول المحاضر ذاكرة النص والاقتباسات الخيالية للكاتب، التي تتسع أسرارها في توصيف أسطوري ثقافي يخدم الفكرة والإبداع. كما تطرق إلى الروافد النقدية ومدارات النص الروائي بإحساس تشكيلي، مسلطاً الضوء على الذكاء النقدي في الشخصيات والحوار والحدث والزمان والمكان، وصولاً إلى الهدف، معتبراً إياها عناصر الفن الروائي الأساسية، وليست شخصية الراوي.

وتحدث بإسهاب عن رواية "وليمة لأعشاب البحر" لمؤلفها حيدر حيدر، الرواية التي امتلكت قضايا متنوعة. وأشار المحاضر إلى سلوك تماهت فيه الشخصيات وحركت الأحداث عبر سرد متوازن وبأسلوب ثقافي واسع ومنفتح على المكان، ولكن بصياغة تعبيرية هادفة. كما تحدث عن الإحساس التشكيلي والذكاء النقدي والجرأة في نقل الفكرة بحرية وعمق، وعن عناصر الرواية الأساسية: الشخصيات، الحوار، الحدث، الزمان، والمكان، وصولاً إلى الهدف العام فيها.

وتناول الأفكار المطروحة في رواية "وليمة لأعشاب البحر" التي امتلكت الأوصاف حول قضايا متنوعة، مؤكداً ضرورة امتلاك ثقافة ينتجها الواقع العام في أي زمان ومكان، وحيث تتجلى صور الأحداث في تشييدها على اللغة التي يمتهنها السلوك العام في ردائه الوطني والإنساني والحضاري.

وتحدث عن الصراع السياسي والثقافي والديني، مستشهداً بحوار وجواب على سؤال: ما هو المحبب عندك الغابة أم البحر؟ ليجيب: في الغابة لنا ظل شجرة، وفي البحر حجرة!

ودخل المحاضر في شخصيات الرواية، مستعرضاً حوارات فيما بينها، ومتحدثاً عن التفاعل النصي في الرواية، وعن اضطراب المجتمع العراقي، وتاريخ الفقدان والموت والذبح، وعن الصراع الفكري، وعن وجهة نظر الحس الجماهيري في الرواية، حيث تنقل الصور المحزنة للمجتمع العراقي.

واختتمت المحاضرة الطويلة والشاملة بعرض العديد من الصور والأحداث المؤلمة في نص روائي تشكيلي.

(أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: