الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 05:47 PM

تصريح أحمد فاخوري يثير جدلاً حول تاريخ حلب: هل يواجه التمجيد بالحقائق؟

تصريح أحمد فاخوري يثير جدلاً حول تاريخ حلب: هل يواجه التمجيد بالحقائق؟

شبكة أخبار سوريا والعالم/ أثار تصريح للإعلامي السوري “أحمد فاخوري” استياءً واسعاً بين أهالي حلب، بعد أن زعم في برنامجه “صالون الجمهورية” أن “حلب” كانت تابعة لمملكة إيبلا في إدلب.

أطلق هذا التصريح موجة من الردود الغاضبة من سكان المحافظة، الذين استنكروا ما قاله “فاخوري”، مشيرين إلى أن تاريخ حلب يمتد لأكثر من 12200 عام وفقاً لليونسكو، مما يجعلها أقدم من دمشق وأنطاكيا.

اعتبر العديد من الحلبيين أن هذا التصريح ليس مجرد خطأ تاريخي عابر، بل يعكس نمطاً قديماً متجدداً يهدف إلى تلميع صورة المسؤولين من خلال ترويج روايات تخدم مصالحهم، حتى لو كانت تتعارض مع الحقائق الأثرية والتاريخية.

لكن الجديد في الأمر هو أن السوريين اليوم يمتلكون الأدوات اللازمة للرد، من وعي ومعرفة ونضج، بالإضافة إلى التحرر من الخوف والمساحة المتاحة للتعبير، مما يمكنهم من مواجهة التطبيل بالحقائق، والتمجيد بالنقد، والسلطوية بالفكر الحر.

أظهرت ردود الفعل، خاصة من مدينة حلب، وعياً كبيراً برفض هذه الروايات، وتأكيداً على التمسك بالتاريخ الحقيقي للمدينة. وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة، اختار “فاخوري” الصمت بدلاً من الاعتراف بالخطأ أو توضيح سياق تصريحه، وهو ما اعتبره البعض استمراراً لثقافة إعلامية قديمة لا تعترف بالمساءلة أو الخطأ.

لطالما وُجد المصفقون في كل العصور، لكن الفرق اليوم هو أن الناس لم يعودوا يتقبلون إعادة إنتاج الخطاب نفسه بالأساليب القديمة على شاشات حديثة.

مشاركة المقال: