الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 04:12 AM

البرلمان التركي يمدد مهمة قواته في سوريا والعراق لثلاث سنوات إضافية

البرلمان التركي يمدد مهمة قواته في سوريا والعراق لثلاث سنوات إضافية

وافق البرلمان التركي على تمديد مهمة القوات المسلحة التركية في سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات، وذلك بناءً على اقتراح رئاسي. وأفادت وسائل إعلام تركية، بما في ذلك قناة “TRT”، أن البرلمان التركي قد صادق على اقتراح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول، بتمديد عمل القوات العسكرية.

كما وافق البرلمان على اقتراح رئاسي آخر بتمديد مهمة القوات التركية ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عامين. وكان الرئيس التركي، أردوغان، قد قدم اقتراحًا بتمديد تفويض إرسال قوات إلى سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات أخرى، اعتبارًا من نهاية تشرين الأول الحالي.

وجاء في المذكرة التي وقعها أردوغان، أن التهديد "الإرهابي" المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، وعدم إرساء الاستقرار الدائم، لا يزالان يشكلان مخاطر وتهديدات للأمن القومي التركي. وأكد مشروع القرار، وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول”، أن حزب “العمال الكردستاني” (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)) يرفض اتخاذ خطوات نحو الاندماج في الحكومة المركزية السورية بسبب ما وصفها بـ "أجندته الانفصالية".

وشدد القرار على أن الحزب المذكور يسعى لمنع تقدم العملية نحو إرساء الاستقرار الدائم في البلاد. واعتبر أيضًا أن هناك حاجة لدعم الجهود الدولية المرافقة للجهود الوطنية في عمليات مكافحة "الإرهاب"، وتماشيًا مع توقعات واحتياجات الإدارة الحالية في سوريا. وأشار إلى عمليات إزالة الألغام، التي تؤثر سلبًا على الحياة اليومية وعودة المدنيين، بالإضافة إلى تحديد الأسلحة الكيماوية في البلاد وتدميرها.

وتعتبر أنقرة “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، الذي تصنفه على قوائم "الإرهاب"، بالإضافة إلى واشنطن وعواصم أوروبية. كما حاربت تركيا تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأراضي السورية، لا سيما في المناطق التي كانت على حدودها الجنوبية، بشكل منفصل أو بالتعاون مع التحالف الدولي، أو مع فصائل المعارضة قبل سقوط النظام السوري.

ثلاث عمليات في سوريا

بدأ التواجد العسكري التركي في سوريا منذ عام 2017، بعملية “درع الفرات” التي استهدفت تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة جرابلس، وصولًا إلى مدينة الباب والمدن المحيطة بها، والتي أنهت وجود التنظيم في ريف حلب الشرقي والشمالي. التدخل كان عبر إسناد فصائل المعارضة من الخطوط الخلفية، ودعمها لوجستيًا وعسكريًا، عبر المشاركة بالمدفعية والطيران.

التدخل الأبرز كان بعملية “غصن الزيتون” في عام 2018، والتي استهدفت بشكل مباشر قوات “قسد” والفصائل التي كانت تتواجد في مناطقها في منطقة عفرين، شمالي حلب. وفي عام 2019، أطلقت تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا، والتي سيطرت من خلالها على مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين شمالي الحسكة والرقة، بمشاركة “الجيش الوطني السوري” (المنحل حاليًا) والذي كانت تدعمه أنقرة.

“الجيش الوطني” هو عبارة عن مجموعة من الفصائل المعارضة، ويتكون من ثلاثة فيالق، انضمت إلى وزارة الدفاع السورية، بعد قرار حلّ الفصائل، في مؤتمر “النصر” أواخر كانون الثاني الماضي.

مشاركة المقال: