تحوّل بحث رجل يبلغ من العمر 61 عامًا من مدينة كيلهايم الألمانية عن شريكة حياته إلى تجربة مريرة وخسارة مالية فادحة، بعد أن وقع ضحية لعملية احتيال عاطفي مُحكمة.
أفادت الشرطة بأن المحتالين استغلوا أسلوب "Love-Scamming" لخداع الضحية والاستيلاء على مدخراته. بدأت القصة في الصيف الماضي عندما تعرف الرجل على امرأة عبر الرسائل النصية القصيرة، وتطورت العلاقة بينهما تدريجيًا حتى التقيا وجهًا لوجه عدة مرات.
لاحقًا، بدأت المرأة في طلب المال من الرجل بحجة حاجتها الماسة لإجراء عملية جراحية عاجلة وسداد ديونها المتراكمة. استجاب الرجل لطلباتها وقام بتسليمها مبالغ مالية متفرقة تجاوزت قيمتها الإجمالية 150 ألف يورو. ومع كل لقاء، كانت تطلب المزيد من المال، مستغلةً تعلقه بها.
بعد انكشاف عملية الخداع، لم يتردد الرجل في تقديم بلاغ رسمي للشرطة. ونتيجة لتحقيقات مكثفة وعملية ميدانية مُحكمة، تمكنت الشرطة من القبض على امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، تحمل جنسية جمهورية التشيك، وابنها البالغ من العمر 18 عامًا، أثناء محاولتهما استلام دفعة مالية جديدة من الضحية.
تشتبه الشرطة في أن الأم وابنها هما العقل المدبر لعملية الاحتيال بأكملها. وقد صدر أمر اعتقال بحق المرأة بتهمة الاحتيال المنظم، بينما أُفرج عن الابن بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
حذّرت الشرطة المواطنين من الوقوع ضحية لهذه الأساليب الاحتيالية المنتشرة على نطاق واسع عبر الإنترنت، مؤكدةً أن المحتالين يستغلون مشاعر الضحايا وثقتهم بعد بناء علاقات عاطفية زائفة بهدف الاستيلاء على أموالهم بطرق غير مشروعة.