الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 02:50 PM

ألمانيا تستأنف النظر في طلبات لجوء الشباب السوري وتقيّد زياراتهم لبلادهم

ألمانيا تستأنف النظر في طلبات لجوء الشباب السوري وتقيّد زياراتهم لبلادهم

بعد فترة من التوقف عقب الحديث عن تطورات الأوضاع في سوريا، استأنف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) في ألمانيا إجراءات البت في طلبات لجوء السوريين، مع التركيز بشكل خاص على الشباب الذكور. وأوضح متحدث باسم المكتب لموقع RND أن تعليق البت في هذه الطلبات كان بسبب "الوضع غير الواضح في سوريا بعد سقوط النظام"، باستثناء الحالات المتعلقة بـ "مجرمين أو أشخاص يشكلون خطرًا أمنيًا".

وأضاف المتحدث أن هذا التعليق تم تعديله في نهاية سبتمبر 2025، ومنذ ذلك الحين، بدأ المكتب بمعالجة طلبات اللجوء المقدمة من الشباب القادرين على العمل والمسافرين بمفردهم، بالإضافة إلى ملفات سحب الحماية (Widerrufsverfahren) للأشخاص الذين زاروا سوريا. أما طلبات لجوء العائلات، فلا تزال معلقة في الوقت الحالي.

وبلغ عدد القضايا المفتوحة حتى نهاية سبتمبر حوالي 52,705 طلبات لجوء لمواطنين سوريين. وفي تصريحات لصحيفة Rheinische Post، أكد وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبرينت (CSU) أن الترحيل سيبدأ بالمجرمين، ثم بالأشخاص الذين لا يملكون حق إقامة، مع ضرورة التمييز بين من "اندماجهم جيد ويعملون" وبين "من يعيشون على المساعدات الاجتماعية دون حق لجوء".

وأشار إلى أن مفاوضات مع الحكومة في دمشق ستبدأ قريبًا لتنظيم عمليات الترحيل، موضحًا أن الائتلاف الحاكم اتفق على "الترحيل إلى أفغانستان وسوريا، بدءًا بالمجرمين والمهددين للأمن".

وحتى نهاية يوليو 2025، كان يعيش في ألمانيا حوالي 955 ألف سوري، ولكن نسبة قليلة منهم فقط تحمل صفة "لاجئ معترف به". ويتمتع حوالي ثلثي السوريين إما بحماية وفق اتفاقية جنيف أو حماية ثانوية (subsidiärer Schutz)، وهي وضعيات يمكن سحبها في حال تغير الوضع الأمني، إلا في حال حصول الشخص على الجنسية الألمانية. وفي عام 2024 وحده، حصل حوالي 83 ألف سوري على الجنسية الألمانية.

مشاركة المقال: