الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 02:50 PM

غضب في ألمانيا بسبب ترحيل ممرضة ناميبية: فلورنس كوريا تواجه الترحيل رغم اندماجها وعملها في قطاع يعاني نقصًا حادًا

غضب في ألمانيا بسبب ترحيل ممرضة ناميبية: فلورنس كوريا تواجه الترحيل رغم اندماجها وعملها في قطاع يعاني نقصًا حادًا

أثار خبر تهديد العاملة في مجال الرعاية الصحية “فلورنس كوريا” من ناميبيا بالترحيل من بلدة لابو (Laboe) في ألمانيا، موجة واسعة من التعاطف والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. يأتي ذلك بعدما أصبح مصيرها غير واضح رغم عملها القانوني في دار المسنين واندماجها المثالي في المجتمع.

حصلت “فلورنس كوريا” على تصريح إقامة رسمي وتصريح عمل لـ20 ساعة أسبوعيًا، وبدأت منذ أشهر عملها في دار رعاية المسنين “آلوهايم” (Alloheim) في لابو. إلا أنها تلقت مؤخرًا إخطارًا بمغادرة ألمانيا بحلول الأول من نوفمبر المقبل، وذلك بسبب تأخر إداري في إصدار شهادة دورة تأهيل مهني كانت قد أتمّتها، مما أدى إلى فوات مواعيد التقديم لتجديد الإقامة.

تقول كوريا: “أحب عملي كثيرًا، تعلمت اللغة الألمانية وأرغب في تطوير نفسي أكثر والاستمرار في عملي هنا.” ووصفها المدير المقيم في الدار، راينر برينكماير، بأنها “موظفة مثالية ذات سلوك نموذجي ومعرفة مهنية جيدة”، في حين بدأت حملة محلية لجمع التواقيع تضامنًا معها.

وفي تعليقات غاضبة على مواقع التواصل، كتب أحد المستخدمين: “المجرمون يبقون، والذين يندمجون يُرحّلون. هذه هي سياستنا للأسف.” وقال آخر ساخرًا: “ألمانيا تستقدم عمال رعاية من الخارج، ثم تطرد من يعمل فعلاً في هذا المجال! منطق غريب!”. وأضاف مستخدم آخر: “أمثال فلورنس هم من يجب أن يكونوا جزءًا من المشهد العام الذي تحدّث عنه المستشار ميرتس، لا من يتم ترحيلهم.”

يأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد حالات الترحيل في مقاطعة بلون (Plön)، إذ تم ترحيل 18 شخصًا منذ بداية 2025 مقارنة بثلاث حالات فقط العام الماضي. من جانبها، انتقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والاندماج أميناتا تورِه (من حزب الخضر) هذه السياسات قائلة: “نعيش تكرارًا لمآسٍ مماثلة، حيث يُرحّل أشخاص اندمجوا جيدًا ويعملون بانتظام. هذا اتجاه خطير.”

مشاركة المقال: