تروي صحيفة WAZ قصة السوري شيراوان رامّو (40 عامًا)، الذي وصل إلى ألمانيا في عام 2014 هربًا من الحرب. يعيش اليوم مع عائلته في مدينة بوخوم، حيث يسعى جاهدًا لبناء حياة جديدة في بلد لم يختره، بل لجأ إليه بحثًا عن الأمان.
يواجه رامّو تحديات كبيرة في الاندماج والعمل، ولا يزال يعتمد على المساعدات الاجتماعية على الرغم من جهوده المتواصلة لتعلم اللغة والبحث عن وظيفة. يقضي عطلات نهاية الأسبوع مع أبنائه في مباريات كرة القدم، حريصًا على منحهم طفولة طبيعية وفرصة للاندماج في المجتمع الألماني.
يصف التقرير قصة رامّو بأنها تعكس كفاح آلاف اللاجئين السوريين الذين يحاولون منذ سنوات إيجاد موطئ قدم في ألمانيا، في ظل تعقيدات قانونية وبيروقراطية، وصعوبات في سوق العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة.
يأتي هذا التقرير في وقت أعلن فيه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf) عن استئناف النظر في طلبات اللجوء للسوريين، وخاصة الشباب القادرين على العمل، بعد تعليقها منذ سقوط نظام بشار الأسد، في خطوة تعكس تحولًا تدريجيًا في سياسة اللجوء الألمانية.
بين السياسة والواقع اليومي، تبقى قصة شيراوان رامّو مثالًا إنسانيًا على معاناة الكثيرين ممن "يقاتلون ليجدوا طريقهم" في مجتمع جديد، حيث لا تنتهي رحلة اللجوء بالوصول إلى بر الأمان، بل تبدأ من هناك رحلة أصعب.