اهتزت بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي، اليوم، على وقع حادثة إطلاق نار مؤسفة أودت بحياة امرأة وأصابت أخرى، وسط حالة من التوتر الأمني والاستنفار التي أعقبت الحادث.
أفاد محيي الدين صالح الغزالي “أبو شاهين”، رئيس مفرزة الغارية الشرقية لسوريا 24، بأن الحادثة وقعت بينما كانت السيدتان تقطفان الليمون من شجرة أمام منزلهما، حين أقدم شاب يبلغ من العمر حوالي 17 عامًا على إطلاق النار عليهما، وذلك على خلفية نزاع سابق وتكرار حوادث السرقة في الحي.
أسفر إطلاق النار عن إصابة السيدتين، حيث تعرضت إحداهما لإصابات خطيرة أدت إلى وفاتها لاحقًا، بينما أصيبت الأخرى بجروح طفيفة، وتلقت العلاج اللازم في قسم العناية الإسعافية بمشفى درعا الوطني.
أوضح أبو حذيفة، رئيس قسم التمريض في المشفى، أن الضحية الأولى، ز.ر (43 عامًا)، وصلت إلى المشفى وهي في حالة توقف قلبي نتيجة إصابتها بطلق ناري، وعلى الرغم من محاولات إنعاشها، إلا أنها فارقت الحياة. أما المصابة الثانية، د.ر (22 عامًا)، فقد تم نقلها إلى العناية الإسعافية وحالتها مستقرة.
من جهته، أكد الغزالي أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق على الفور، وتمكنت من القبض على الشاب الذي أطلق النار، بالإضافة إلى شاب آخر كان برفقته أثناء الحادث. وقد تم تحويلهما إلى الجهات القضائية المختصة في درعا لاستكمال التحقيقات وضمان محاكمة عادلة.
وأشار الغزالي إلى أن الجهود الميدانية تضمنت تهدئة الأوضاع المتوترة في البلدة بالتنسيق مع شيوخ ووجهاء المنطقة، وذلك لمنع تصاعد الخلاف وضمان استقرار الوضع الأمني.
تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها لكشف كافة ملابسات الجريمة، في ظل تصاعد المطالبات الشعبية بتشديد الإجراءات الأمنية للحد من حوادث السطو المسلح المتكررة في مناطق ريف درعا الشرقي.