في خطوة تعكس التعاون المتنامي بين تركيا وسوريا في مجال التعليم، شهدت جامعتا دمشق وحلب افتتاح قسم متخصص في اللغة التركية وآدابها. صرح معاون وزير التعليم العالي السوري، عبد الحميد الخالد، في حديث لوكالة الأناضول، بأن هذه الخطوة تأتي تجسيداً للاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة وفد من مجلس التعليم العالي التركي إلى دمشق مؤخراً.
وأكد الخالد على أهمية هذه المبادرة، معتبراً إياها ليست مجرد إضافة قسم أكاديمي، بل فرصة لإحياء الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية العميقة بين البلدين، والعمل على تطويرها على مستوى المؤسسات التعليمية. وأشار إلى أن المناهج الدراسية وأعضاء هيئة التدريس والموارد التعليمية اللازمة للقسم الجديد قد تم توفيرها بالتنسيق مع السفارة التركية في دمشق والمعهد الثقافي التركي "يونس أمره".
وأوضح أن الجانب السوري قام بتجهيز القاعات الدراسية والبنية التحتية اللازمة للقسمين، مؤكداً على تنفيذ برامج تبادل طلابي بين الجامعات التركية والسورية كجزء من الاتفاقيات المبرمة. وأضاف أن اللغة التركية تكتسب أهمية متزايدة كلغة ثانية في سوريا، وأن هذه الخطوة ستعزز البعد المؤسسي للتعاون التعليمي بين البلدين.
يذكر أن وزارتي التعليم في تركيا وسوريا قد وقعتا "بروتوكول تعاون تعليمي" في 10 يوليو/تموز الماضي، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون في هذا المجال. الأناضول