عقدت مديرية صحة درعا اجتماعاً تنسيقياً اليوم مع ممثلي الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية والمؤسسات المشاركة في برنامج الاستجابة الصحية للنازحين جراء أحداث السويداء. وذكر يعرب الزعبي، مسؤول التنسيق مع المنظمات ورئيس دائرة برامج الصحة العامة، في تصريحات للوطن، أن المنظمات والجمعيات، بالتعاون مع مديرية الصحة والجهات الحكومية المعنية، قدمت خدمات صحية جيدة للنازحين، وصل عددها إلى 84111 خدمة صحية.
وأوضح الزعبي أن المراكز الصحية في البلدات والقرى في المنطقة المحاذية للسويداء ساهمت بشكل كبير في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية واللقاحات للنازحين، بالإضافة إلى الاهتمام بكبار السن ومعالجة الأمراض المزمنة وتأمين الأدوية اللازمة للتخفيف عنهم. وقد تم تشكيل عدة فرق جوالة تخصصية لتقديم الخدمات الصحية بكل أنواعها. وكشف أن وزارة الصحة والمنظمات الداعمة عملت على دعم المديرية بمستلزمات وتجهيزات طبية وأدوية متنوعة.
وناقش الزعبي مع الحضور النقاط الإيجابية والتحديات التي واجهت عمل الاستجابة، مشيراً إلى أن هناك سرعة في الاستجابة وكان لوزارة الطوارئ والكوارث دور مميز في تنظيم العمل والتنسيق مع الجهات المعنية، إضافة إلى التعاون الكبير من الكوادر الطبية والتزام الشركاء كافة بالعمل الموكل إليهم.
وأشار إلى التحديات والعقبات التي واجهت الاستجابة، وأهمها نقص الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وتضارب البيانات الواردة حول عدد النازحين وصعوبة تحديد أماكن إقامة بعضهم بعد افتتاح المدارس وخروجهم منها وعدم دقة الإحصائيات والبيانات للعائلات النازحة بشكل دقيق.
وفيما يخص الخطة المستقبلية للاستجابة الطارئة، استعرض الحضور مقترحات وأفكاراً مستقبلية للخطة وكيفية تغطية المناطق التي تضررت والوصول إليها بالشكل المناسب بالتنسيق مع الصحة والجهات المعنية ممثلة بوزارة الطوارئ والكوارث والصحة والخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل والمحافظة ووزارة الصحة وغيرها من الجهات الداعمة مثل samz ولمسة شفا وتنظيم الاسرة بالتوازي مع مطالبة الحضور بأهمية وضع خريطة استجابة طوارئ صحية وتحديث البيانات بشكل دوري وتحديد المناطق الأكثر حاجة للإستجابة.
درعا – عبد الرزاق العلي