أعلن وزير الداخلية في الحكومة السورية الحالية، أنس خطاب، يوم الجمعة، عن إلقاء القبض على عدد من المتهمين الذين ينتمون إلى عهد النظام السابق، وعلى رأسهم نمير الأسد، وذلك بتهم تتعلق بمحاولة "زرع الفتنة" بين السوريين في منطقة الساحل وريف دمشق.
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أوضح وزير الداخلية السوري أن "إلقاء القبض على المجرم نمير الأسد وعصابته الإرهابية، وكذلك المجرم قصي وجيه إبراهيم قائد كتيبة الجبل سابقاً، وكشف جرائمهم، يشكّل ضربة جديدة لمحاولات فلول النظام البائد زرع الفتنة بين أهلنا في الساحل". وأشار إلى أن هذه المحاولات بدأت بـ "منشورات التحريض والترهيب قبل شهرين، وصولاً إلى محاولات بثّ الرعب عبر السلاح لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها"، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف خطاب أن "يقظة كوادر وعناصر وزارة الداخلية، وحرفيّتهم العالية في المتابعة والرصد، أفشلت هذا المخطط الآثم، وأثبتت مجدداً أن أمن الوطن خطٌ أحمر"، بحسب ما أوردته وكالة "سانا".
وفي سياق متصل، ذكر وزير الداخلية السوري أنه "في ريف دمشق، ألقت قيادة الأمن الداخلي في المحافظة القبض على قتلة الشاب النبيل موفق هارون، رحمه الله، وما تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الجريمة النكراء".
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية، فإن نمير الأسد هو قريب الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد. وأظهرت تحقيقات وزارة الداخلية السورية أن نمير استغل قرابته من الرئيس السابق في تشكيل وإدارة شبكات إرهابية منظمة "تورطت في جرائم قتل واختطاف وابتزاز وسلب مسلح" بحق المدنيين في عدد من المحافظات، كما يُعتبر من أبرز تجار المخدرات خلال عهد النظام السابق.
أما العقيد قصي وجيه إبراهيم، فقد تولّى سابقاً العديد من المسؤوليات، واتُهم بتنفيذ "عمليات إجرامية" بحق المدنيين الأبرياء والثائرين، وقاد محور قمة النبي يونس وقلعة الشلف، الذي يُعد أحد أبرز محاور الساحل، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة "سانا".