أكدت مديرية الإعلام في اللاذقية أن محاولة استهداف إعلاميين وناشطين في المحافظة هي "جريمة جبانة تهدف إلى بث الفوضى وإسكات صوت الحقيقة"، مؤكدة أن "الكلمة الحرة ستبقى عصية على القمع، والإعلام الوطني سيظل في الصفوف الأولى دفاعاً عن الوطن".
وقال مدير مديرية الإعلام في اللاذقية، قصي أحمد، إن "ما جرى ليس عملاً معزولاً، بل جزء من مخطط منظم استهدف حياة إعلاميين وشخصيات عامة ضمن حملة موجهة ضد حرية التعبير ومحاولة لزعزعة الاستقرار في المدينة"، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية أحبطت المخطط بعملية دقيقة وسريعة، وإن المتورطين باتوا قيد التحقيق".
وأوضح أحمد أن "استهداف الإعلاميين هو استهداف لصوت الناس، ومحاولة لفرض التعتيم على الحقيقة، لكننا لن نسمح بأن يُكتم صوت الصحافة الحرة أو أن تُشوَّه رسالتها"، مضيفاً أن مديرية الإعلام "ستواصل دعمها الكامل لكل الصحفيين والنشطاء الذين يؤدّون واجبهم بمهنية ومسؤولية، في مواجهة التحريض والشائعات ومحاولات التضليل".
وأشار مدير الإعلام إلى أن المعركة اليوم هي معركة وعي وإدراك، لا معركة سلاح، داعياً جميع الإعلاميين إلى "الثبات على رسالتهم في نشر الوعي وتعزيز ثقة المجتمع بالمؤسسات، ومواصلة العمل الصادق القائم على المهنية والالتزام".
واختتم تصريحه بالقول: "سوريا ستبقى عصية على كل من يحاول العبث بأمنها، وستظل الكلمة الحرة في الصفوف الأولى دفاعاً عن الوطن والحق."
وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية قد أعلنت، في بيان رسمي صدر الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر، عن تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف إعلاميين وناشطين وشخصيات عامة، ضمن محاولات منظمة لزعزعة الأمن في المحافظة.
وقال قائد الأمن الداخلي العميد عبد العزيز الأحمد: إن العملية الأمنية "نُفذت بدقة عالية بعد رصد ومتابعة استمرت أسابيع، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن "المداهمة تمت في توقيت حاسم بعد توفر معلومات استخبارية موثوقة حول نشاط الخلية وتحركاتها".
وأضاف: إن "العملية أُنجزت دون وقوع إصابات بين المدنيين أو عناصر الأمن، فيما تم توقيف أفراد الخلية وإحالتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب لمتابعة التحقيقات"، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية كشفت تورط المدعو رامي مخلوف في تمويل ودعم المجموعة بالتنسيق مع جهات خارجية تسعى إلى إشعال الفوضى في الداخل السوري.
وبيّن العميد الأحمد أن التحقيقات مستمرة "لكشف جميع المتورطين في التمويل والتخطيط"، محذراً من "تصاعد محاولات التخريب التي تنفذها مجموعات مرتبطة ببقايا النظام البائد، مدعومة من الخارج تستهدف مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية".
وأشار إلى أن "سلامة المواطن واستقرار الوطن خط أحمر لا يمكن المساس به"، مضيفاً؛ إن قوى الأمن الداخلي ستواصل عملياتها الاستباقية بحزم ومسؤولية لضمان أمن المدنيين وحماية السلم الأهلي.