السبت, 25 أكتوبر 2025 01:48 AM

غضب المستوطنين يتصاعد ضد نتنياهو بسبب تراجعه عن خطط ضم الضفة الغربية تحت الضغط الأمريكي

غضب المستوطنين يتصاعد ضد نتنياهو بسبب تراجعه عن خطط ضم الضفة الغربية تحت الضغط الأمريكي

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية يوم الجمعة بوجود "حالة من الغضب تسود بين أوساط المستوطنين الإسرائيليين" تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب "تراجعه عن دعم" خطط ضم الضفة الغربية، وذلك تحت ضغط أمريكي.

على الرغم من أن نتنياهو وحزبه اليميني "الليكود" لطالما روجا تاريخياً لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، إلا أنه أعلن يوم الخميس، بعد رفض أمريكي للخطوة، أن حزبه لم يدعم مشروعي قانوني الضم اللذين أقرهما الكنيست (البرلمان) بقراءة تمهيدية يوم الأربعاء.

ونقلت هيئة البث عن المدير العام لمجلس مستوطنات الضفة الغربية، عومر رحمين، قوله يوم الجمعة، إنه يعرب عن "الغضب الشديد من أداء الحكومة فيما يتعلق بمشروع قانون فرض السيادة (الضم)".

وقال رحمين للهيئة إن "المستوطنين يشعرون بخيبة أمل عميقة إزاء تراجع أركان المعسكر القومي (ائتلاف نتنياهو) عن دعم هذا القانون وغيره تحت تأثير الضغوط الخارجية".

وأضاف أنه "لا يمكن توقع أن يكون الرئيس الأمريكي أكثر صهيونية أو أكثر يمينية من رئيس وزراء إسرائيل"، في إشارة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق نتنياهو وأعضاء حكومته.

وبعد الرفض الأمريكي لخطوة الضم، أعلن نتنياهو يوم الخميس أن حزبه الليكود لم يدعم مشروعي قانوني الضم اللذين أقرهما الكنيست بقراءة تمهيدية (إقرار مبدئي يحتاج إلى خطوات أخرى داخل الكنيست).

وفي ذلك الوقت، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان باللغة الإنجليزية: "كان تصويت الكنيست على الضم استفزازًا سياسيًا متعمدًا من المعارضة لإثارة الفتنة خلال زيارة نائب الرئيس (الأمريكي) جيه دي فانس لإسرائيل"، على حد تعبيره.

وقدم مشروع قانون ضم الضفة حزب "نوعام" اليميني المتطرف المعارض، فيما قدم مشروع قانون ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لإسرائيل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض.

وتعهد نتنياهو في بيانه بأن المشروعين لن يمرا دون دعم "الليكود" لهما.

لكن عومر رحمين اعتبر أن "نتنياهو ينجح عادة في تمرير ما يهمه أمام واشنطن".

وأضاف: "يتضح أن أكثر من نصف مليون من سكان يهودا والسامرة (مستوطني الضفة الغربية)، وكثير منهم من ناخبي الليكود، جرى بيعهم للعالم العربي".

ويوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حديث لمجلة "تايم" الأمريكية، إن ضم إسرائيل للضفة "لن يحدث لأنني وعدت الدول العربية بذلك"، محذرًا من أن تل أبيب "ستفقد دعم الولايات المتحدة بالكامل إذا حدث ذلك".

عقب ذلك، أعلن رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست أوفير كاتس، أن "قوانين فرض السيادة لن تُدفع قدما حتى إشعار آخر" وسط الضغوط الأمريكية ورفض واشنطن لأي تقدم قبل التوصل إلى تفاهمات أوسع مع دول المنطقة، وفق هيئة البث.

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وتعترف بدولة فلسطين ما لا يقل عن 160 دولة من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، عام 1967، في خطوة اعتُبرت انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

مشاركة المقال: