أكد المهندس حسام الدين زيدان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مدينة دير عطية، أن المجلس مستمر في تقديم الخدمات ضمن الإمكانات المتاحة، مشيرًا إلى الدور الفاعل للمجتمع الأهلي والمانحين في دعم المشاريع البلدية وسد الثغرات التمويلية. وفي تصريح خاص لـ"سوريا 24"، أوضح زيدان أن المدينة شهدت مؤخرًا حفر بئر جديدة لمياه الشرب بدعم من أحد المانحين لتعزيز مصادر المياه.
وأضاف أن مبادرة "بدنا نضويها" تواصل تركيب منظومات إنارة تعمل على الطاقة الشمسية، مما يعكس وعيًا بيئيًا وتنمويًا متقدمًا، مؤكدًا دعم المجلس لهذا التوجه نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وفيما يتعلق بالنظافة والصرف الصحي، ذكر زيدان أن ورشات البلدية تجري صيانة دورية لشبكات الصرف الصحي، مع خطة لإعادة تأهيل الشبكة في دير عطية وقرية الحميرة ضمن الموازنة القادمة. وأشار إلى أن أربع سيارات لجمع القمامة تغطي المدينة والقرى المجاورة يوميًا، مع متابعة البلدية لتأمين خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب.
وأوضح أن الشكاوى الخدمية تُستقبل عبر ديوان البلدية وتُحال إلى الجهات المختصة، على الرغم من بعض التأخير بسبب نقص الكادر الفني. وفيما يخص الطرق والمواصلات، أفاد زيدان بأن وضع الطرق في دير عطية جيد بشكل عام، مع وجود بعض الحفر التي يجري العمل على إصلاحها. وتتضمن الموازنة القادمة خطة لصيانة وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية، مع تنظيم الحركة المرورية في منطقة السوق بالتعاون مع الشرطة المحلية.
وفي المجال الثقافي والاجتماعي، لفت زيدان إلى استمرار المراكز الثقافية في دير عطية في تقديم فعاليات ثقافية وتوعوية ودورات تعليمية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، مما يعزز الهوية الثقافية والفنية للمدينة. وأشار إلى ازدياد المشاركة الشعبية وإمكانية متابعة برامج المركز الثقافي عبر موقع دار الثقافة.
وفي حديثه عن مبادرات أبناء المدينة والمغتربين، نوه زيدان بمساهماتهم النوعية في تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي، مشيرًا إلى مبادرات مثل بئر مياه الشرب، ومنظومة كاميرات مراقبة في متحف المدينة، ومبادرة "ريفنا بيستاهل" التي قدمت 10 ملايين دولار لمشاريع تنموية، و300 ألف دولار لدعم القطاع الصحي. كما أكد استمرار دعم أطباء البلدة المغتربين للمشفى الوطني.
وفي الشأن التعليمي، أوضح زيدان أن دير عطية تهتم بالعلم والتعليم، وتسعى لتجاوز النقص في الكوادر التدريسية بدعم من المجتمع الأهلي. وأشار إلى أن جامعة القلمون الخاصة تُعد من أبرز مفاخر المدينة، بالإضافة إلى قربها من جامعتي دمشق وحمص، وتضم المدينة مدارس مهنية وتجارية لدعم التعليم الفني والتطبيقي.
وفي القطاع الصحي، بين زيدان أن المشفى الوطني في دير عطية يعمل على مدار الساعة رغم نقص الكادر الطبي والمعدات، ويتم تعويض هذا النقص بدعم المجتمع الأهلي ومبادرة "ريفنا بيستاهل". وأضاف أن المستوصف المركزي يقدم خدمات متنوعة، بينما يشكل مشفى جامعة القلمون الاختصاصي مركزًا متقدمًا للرعاية الصحية.
وأكد زيدان أن البلدية تعتمد على قنوات متعددة للتواصل مع المواطنين، منها المخاتير ولجان الأحياء والجمعيات الأهلية، مع نية لتوسيع هذه المشاركة من خلال لجان أهلية متخصصة. وختم بأن المدينة تطمح إلى جذب الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن الموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتماسكة يجعلان من المدينة مركزًا تنمويًا واعدًا.