يشهد مرفأ اللاذقية انتعاشاً ملحوظاً في الحركة الملاحية والتجارية، حيث استأنف العمل بكامل طاقته الاستيعابية للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. تعكس هذه الخطوة تعافي المرافئ الوطنية واستعادة ثقة المتعاملين بها كمراكز حيوية للنقل البحري والتجارة الإقليمية.
أوضح مدير العلاقات العامة في المرفأ، علي عدرة، في تصريح لمراسلة سانا، أن جميع الأرصفة تشهد حالة امتلاء كاملة. وقد استقبل المرفأ منذ بداية العام أكثر من 350 باخرة محملة بالبضائع العامة والحاويات، تجاوزت حمولتها مليوني طن.
وأضاف عدرة أن هذا النشاط المتزايد يعود إلى التسهيلات المقدمة للمخلصين الجمركيين والوكلاء والتجار، بالإضافة إلى عملية التطوير التي شملت رفع كفاءة التشغيل، وإدخال نظام الأتمتة، وتنفيذ صيانة للرافعات، وتحديث محطة الحاويات.
من جهته، أشار عبد الله العال، ضابط أول على متن إحدى السفن التجارية، إلى التحسن الكبير في إجراءات الدخول والتفتيش. وأكد أن التنسيق مع ضباط أمن الرصيف بالمرفأ ساهم في سرعة حل المشكلات التي اعترضت العمل، وعزز من مستوى الأمان والسلامة مقارنة بالفترة السابقة.
بدوره، بين رئيس دائرة تناول البضائع بالمرفأ، عصام جدعان، أن المرفأ يشهد تفريغاً منتظماً لبضائع متنوعة تشمل القمح، الذرة العلفية، الشعير، الإسمنت، والخشب. وأشار إلى إنجاز إجراءات اختصرت زمن المعاملات وحققت تكاملاً بين فرق العمل، كما تم تعزيز إجراءات السلامة المهنية من خلال تجهيز المستودعات وصيانة الروافع الكهربائية، وتوفير أدوات الحماية للعمال.
ويأتي هذا التطور في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور المرافئ كمنافذ بحرية تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وتوسيع آفاق التبادل التجاري مع مختلف دول العالم.
اخبار سورية الوطن 2ـسانا