كشفت الجهات الأمنية في ريف مصياف عن تفاصيل جديدة في قضية اختفاء السيدة "شاديا خضر صطيلة"، والتي أثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الخامس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر. وقد جاء هذا الكشف بعد تداول أخبار تفيد باختطافها أثناء عودتها من مكتب محاماة بالقرب من حاجز جب رملة، الواقع على مقربة من معسكر الطلائع.
منذ اللحظة الأولى للإبلاغ عن الحادث، باشر فرع الأمن الجنائي تحقيقاً مكثفاً، تضمن مراجعة دقيقة لكاميرات المراقبة، واستجواب عدد من الأشخاص، وجمع المعلومات على مدار شهر كامل. وقد أظهرت التحقيقات عدم وقوع أي حادثة اختطاف على الإطلاق.
تمكنت الجهات المختصة من تحديد مكان تواجد السيدة "شاديا خضر صطيلة" برفقة شخصين في منزل يقع على أطراف مدينة مصياف. وخلال التحقيق، اعترفت بتدبيرها قصة اختطاف وهمي بالاتفاق مع الشخصين، وذلك بهدف الحصول على المال من ذويها. كما كشفت التحقيقات عن تورطهم في أنشطة غير قانونية، شملت تعاطي المواد الممنوعة وممارسة الدعارة.
أكد مصدر أمني أن التحقيقات لا تزال جارية مع المتورطين، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص. وشدد المصدر على أن الجهات الأمنية ستواصل متابعة مثل هذه القضايا بحزم، بهدف الحد من الادعاءات الكاذبة والأفعال المخالفة للقانون.