الأحد, 26 أكتوبر 2025 01:18 AM

مهرجان "أيام البُردة" يضيء سماء دمشق بأمسيات شعرية احتفاءً بالنبي

مهرجان "أيام البُردة" يضيء سماء دمشق بأمسيات شعرية احتفاءً بالنبي

انطلقت فعاليات مهرجان "أيام البُردة" الدولي في دار الأوبرا بدمشق مساء أمس، كأول تظاهرة شعرية دولية تشهدها المدينة بعد التحرير. افتتح المهرجان الشاعر أنس الدغيم بقصائد ونصوص نثرية تمجد النبي الكريم وتستلهم ذكره من القرآن الكريم. وشهدت الفعالية مشاركة شبابية واسعة في إلقاء شعر البُردة، مما أضفى أجواءً روحانية على المهرجان.

تضمن المهرجان عرضاً مسرحياً يروي قصة البُردة، بدءاً من رسالة بُجير إلى أخيه كعب بن زهير، والتي حثته فيها على الاعتذار عن قصيدته التي هجا فيها المسلمين. استجاب كعب للرسالة وتوجه متخفياً إلى المدينة، حيث طلب الأمان من النبي. كشف كعب عن هويته وألقى قصيدته الشهيرة "بانت سعاد"، معبراً عن مدحه للنبي واعتذاره له. أعجب النبي بقصيدته ومنحه بردته الشريفة، لتصبح القصيدة رمزاً للنجاة.

شهد المهرجان تكريم عدد من الشعراء البارزين، وهم: مصطفى عكرمة، والشاعر الراحل كمال فريح، وإبراهيم عبد الحميد الأسود، ومحمد نجيب مراد، حيث تم تقديم دروع تقديرية لهم. كما استمتع الحضور بالأناشيد النبوية التي قدمها مالك نور وفرقته. واختتم الشاعر الأردني أيمن العتوم الأمسية بقصيدته "لولا الهوى في مديح المصطفى"، والتي استعرض فيها سيرة النبي الكريم منذ ولادته وحتى نزول الوحي عليه، ومعجزاته، وهجرته، ودعم زوجته والصحابة له في نشر دين الله.

يهدف المهرجان إلى الاحتفاء بجمال الكلمة ومديح الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء من مختلف أنحاء الوطن العربي. ويشارك في المهرجان أكثر من 28 شاعراً وشاعرة من عشر دول عربية هي: فلسطين، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، وليبيا، وتونس، بالإضافة إلى شعراء من سوريا. وستتوزع الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية بين دمشق، وحمص، واللاذقية، وحلب حتى 28 تشرين الأول. لا يقتصر المهرجان على الشعر فحسب، بل يهدف أيضاً إلى إعادة وصل الثقافة السورية بالعالم العربي، واستلهام مضامين الثقافة الأصيلة ورسائل الإحسان من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

مشاركة المقال: