أزمة خانقة: دمشق تختنق بالازدحام المروري.. الأسباب والحلول المقترحة


هذا الخبر بعنوان "الازدحام المروري في دمشق… أسباب متعددة وحلول ممكنة" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تشهد العاصمة السورية دمشق أزمة مرورية غير مسبوقة، حيث تعاني شوارعها من اختناقات مرورية حادة تستمر لساعات طويلة يوميًا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، إلا أن أزمة المرور في دمشق تتفاقم باستمرار نتيجة لتضافر عوامل متعددة تشمل الجوانب البشرية والتقنية والتنظيمية.
يشكل الانتشار العشوائي للدراجات النارية أحد أبرز مظاهر الفوضى في شوارع دمشق. فمعظم سائقي الدراجات النارية لا يلتزمون بقواعد المرور، ويتجاوزون السيارات من جميع الجهات، وغالبًا ما يسيرون عكس اتجاه السير، مما يشكل خطرًا على السائقين والمشاة على حد سواء. هذا السلوك، بالإضافة إلى غياب الرقابة الصارمة، يجعل الدراجات النارية سببًا مباشرًا في تعطيل حركة المرور وزيادة الحوادث اليومية.
تعاني العديد من إشارات المرور في دمشق من أعطال أو انقطاع في التيار الكهربائي، مما يتسبب في فوضى مرورية كبيرة، خاصة عند التقاطعات الرئيسية. ولحل هذه المشكلة، يُقترح استخدام مصادر الطاقة البديلة، مثل الطاقة الشمسية، لتشغيل الإشارات المرورية بشكل مستمر وضمان تنظيم حركة المرور.
يعتبر عدم التزام المشاة باستخدام ممرات العبور المخصصة سببًا رئيسيًا للازدحام المروري. فكثير من المشاة يعبرون الطرق بشكل عشوائي، مما يجبر السائقين على التوقف أو التباطؤ، وبالتالي تعطيل حركة المرور. لذا، فإن رفع الوعي العام وتطبيق الغرامات على المخالفين يمثل خطوة ضرورية للحد من هذه الظاهرة.
شهدت دمشق بعد التحرير وعودة الاستقرار، زيادة ملحوظة في عدد السيارات الخاصة القادمة من مختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى السيارات المستوردة حديثًا. هذا الارتفاع الكبير في عدد المركبات أدى إلى زيادة الضغط على شبكة الطرق، التي لم يتم توسيعها بما يتناسب مع هذا النمو.
تعتبر تغذية الإشارات الضوئية بالطاقة الشمسية خطوة أساسية لضمان عملها على مدار الساعة دون انقطاع.
يجب فرض ترخيص إلزامي للدراجات النارية، وتحديد مسارات خاصة بها في الشوارع الرئيسية، وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين.
إطلاق حملات توعية إعلامية وتربوية لشرح مخاطر العبور العشوائي وأهمية الالتزام بقواعد المرور.
توسيع شبكة الحافلات العامة وتشغيل خطوط نقل صغيرة (فانات منظمة) ضمن مسارات محددة لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
تركيب كاميرات مراقبة ذكية في التقاطعات لرصد المخالفات وتنظيم حركة المرور بشكل آلي.
يتطلب حل مشكلة المرور في دمشق تبني مجموعة من الإجراءات التقنية والإدارية والتوعوية، بدءًا من تطوير البنية التحتية المرورية وتوسيع شبكة النقل العام، وصولًا إلى ترسيخ ثقافة احترام القانون لدى السائقين والمشاة. فدمشق تستحق أن تستعيد انسيابية شوارعها وهدوء طرقها.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي
سوريا محلي