دمشق – نورث برس
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت، أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من طهران، خلال الشهر الماضي، تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب مقابل الموافقة على تأجيل تفعيل ما يعرف بـ "آلية الزناد".
و"آلية الزناد" هي بند في الاتفاق النووي الموقع في يوليو/تموز 2015 بين إيران ومجموعة 5+1، يسمح لأي طرف من أطراف الاتفاق بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران إذا رأت أنها خرقت التزاماتها.
وأكد عراقجي أن "تخصيب اليورانيوم هو حق أصيل لإيران، ولا يحق لأحد حرمانها من هذا الحق لمجرد وجود مخاوف لديه".
ووصف مطالب الولايات المتحدة بأنها "غير منطقية"، مضيفاً: "لا نرى أي أرضية إيجابية للتفاوض معها".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات وبناء الثقة بهدف إزالة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي والتوصل إلى اتفاق وتنفيذه.
وانتقد عراقجي "أسلوب الولايات المتحدة في التفاوض القائم على فرض الإملاءات، وهو أمر لن تخضع له إيران".
وفي يوليو/تموز الماضي، علقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب حرب استمرت 12 يوماً، اندلعت على خلفية قصف إسرائيلي أميركي مزعوم لمنشآت نووية إيرانية.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، قد صرح الأربعاء الفائت بأنه "إذا فشلت الدبلوماسية، أخشى من استخدام جديد للقوة ضد المواقع النووية الإيرانية".
وأضاف غروسي أن إيران "تمتلك ما يكفي من الوقود لصنع نحو 10 قنابل نووية، ولكن لا يوجد لدينا دليل على أن طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي".
تحرير: عبدالسلام خوجة