الأحد, 26 أكتوبر 2025 01:54 PM

اللاذقية: الداخلية تعلن تفكيك خلايا مرتبطة برجال أعمال مقربين من الأسد

اللاذقية: الداخلية تعلن تفكيك خلايا مرتبطة برجال أعمال مقربين من الأسد

أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن تفكيك وضبط خلايا وُصفت بأنها "إرهابية" و"إجرامية" ولها ارتباطات خارجية. جاء ذلك إثر سلسلة من العمليات نفذتها الوحدات الأمنية.

أكدت التحقيقات أن بعض الجهات المرتبطة بفلول النظام السابق لا تزال تحاول زعزعة أمن المحافظة واستقرارها من خلال تنفيذ "أعمال إرهابية" تستهدف المواقع الحيوية والحكومية، وارتكاب جرائم القتل والخطف الممنهج، بالإضافة إلى نشر الشائعات وإثارة الفتن، وفقًا لبيان وزارة الداخلية الذي نُشر عبر "فيسبوك" مساء السبت 25 تشرين الأول.

وكشف البيان عن أن من أبرز الخلايا التي تم ضبطها، خلية تتبع لنمير بديع الأسد، وخلايا أخرى تتبع لمحمد جابر ورامي مخلوف، الذين يواصلون دعم أنشطتهم الإجرامية التي تهدف إلى تقويض السلم الأهلي والنيل من تماسك الدولة والمجتمع، حسب توصيف الوزارة.

وكانت الداخلية قد ألقت القبض على نمير الأسد، قريب رئيس النظام السابق، في عملية أمنية بريف اللاذقية في 16 تشرين الأول.

وأكدت قيادة الأمن الداخلي أنها ستتعامل بكل حزم، وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن أبناء المحافظة وسلامة الدولة. ودعت كل من لا يزال "ضالًا أو مضللًا" إلى التراجع الفوري وتسليم نفسه للجهات المختصة، والاستفادة من سبل العدالة القانونية، بدلًا من الانزلاق في مسارات تؤدي إلى الهلاك والضياع.

عمليات أمنية

ألقت قوى الأمن الداخلي في اللاذقية القبض على خلية قيل إنها كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة في المحافظة بدعم من رامي مخلوف.

وقال العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، في بيان بتاريخ 23 تشرين الأول الحالي، إن الوحدات الأمنية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب في المحافظة، تمكنت من إلقاء القبض على "خلية إرهابية" خططت لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة.

وبحسب الأحمد، أظهرت التحقيقات الأولية تورط رامي مخلوف في دعم وتمويل الخلية، بالإضافة إلى جهات خارجية (لم يسمها) تسعى لبث الفوضى.

وقبل سقوط النظام السوري بيومين، تعهد رامي مخلوف بأنه جاهز لتقديم 50 مليار ليرة سورية لدعم العمليات العسكرية في وجه تقدم المعارضة.

كما ألقت القوات الأمنية القبض على العقيد السابق محمد نديم الشب، المنحدر من مدينة اللاذقية، والذي كان "الذراع اليمنى" لمحمد جابر، قائد ميليشيا "صقور الصحراء"، وذلك في 20 تشرين الأول الحالي.

وكشفت التحقيقات الأولية تورط الشب في استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش، إضافة إلى مواقع حيوية في المحافظة خلال أحداث آذار الماضي. وأظهرت أيضًا ضلوع العقيد السابق في تشكيل مجموعات مسلحة داخل المحافظة، وتجنيد أفرادها "بهدف تنفيذ عمليات تستهدف الدولة ومؤسساتها"، بالإضافة إلى تورطه في عدد من جرائم القتل.

وأوضح المكتب الصحفي في الوزارة لعنب بلدي، في 16 تشرين الأول، أن الوزارة ألقت القبض على نمير بديع الأسد، وهو من أبناء عمومة الرئيس السابق، مع عدد من مرافقيه، في عملية أمنية بالقرداحة.

وجاء اعتقال نمير الأسد عقب قتل عصابته لشخص واختطاف طفل في القرداحة. وأظهرت التحقيقات أن نمير استغل قرابته من رئيس النظام في تشكيل وإدارة شبكات إرهابية منظمة، تورطت في جرائم القتل والخطف والابتزاز والسلب المسلح بحق المدنيين في عدد من المحافظات. كما ثبت إشرافه على معامل لتصنيع المخدرات وترويجها وتهريبها إلى دول الجوار، بالإضافة إلى تورطه في الهجوم المسلح الذي وقع في آذار الماضي على مواقع لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع ببلدة صلنفة بريف الحفة.

مشاركة المقال: