الأحد, 26 أكتوبر 2025 10:07 PM

مهرجان البردة الدولي: دمشق تحتفي بالشعر النبوي وتوحد شعراء العرب

مهرجان البردة الدولي: دمشق تحتفي بالشعر النبوي وتوحد شعراء العرب

في تقليد سنوي عريق، أضاء مهرجان البردة الدولي سماء دمشق والمحافظات السورية، محتفياً بذكرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وموحداً شعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي.

تجلت القصائد النبوية بأصوات شعراء سوريين وعرب، مفعمة بالصدق والعاطفة، في أمسيات شعرية انطلقت من دمشق وامتدت إلى مختلف المحافظات. دار الأوبرا في دمشق استضافت كوكبة من الشعراء الذين اجتمعوا في المدينة المباركة، مقدمين أجمل القصائد والأشعار، وسط حضور ثقافي وجماهيري لافت.

قصائد عربية بين المديح النبوي والتغني بالشام

الشاعر أيمن الجبلي قدم الأمسية، بينما استهل الشاعر الفلسطيني محمود مفلح الفعاليات بقصيدة جمعت بين الشوق الروحي والحماس الوطني، مباركاً للشعب السوري انتصاراته. ومن العراق، شارك الشاعر محمد نصيف بقصيدة معبرة عن الحنين والشوق إلى لقاء الرسول الكريم. أما الشاعر السوري حسين العبد الله، الحائز جائزة البردة العالمية، فألقى قصيدة تغزل فيها بدمشق، معبراً عن فخره بالنصر وفرحته بتحقيق حلمه بتحرير سوريا. ومن فلسطين أيضاً، شارك الشاعر وصانع المحتوى مصطفى مطر، الفائز بجائزة الشارقة للإبداع، بقصائد تغزل فيها بدمشق وأهلها، وقدم قصيدة في مديح النبي الكريم. ومن الكويت، أطل الشاعر فالح بن طفلة، مقدماً قصائد تتحدث عن الشوق إلى دمشق، والتحية لشهداء الثورة السورية، ومديح الرسول الكريم. كما شارك الشاعر السوري محمد عارف قسوم، بقصيدة اعتبر فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام رمزاً للجمال. ومن سلطنة عمان، ألقى الشاعر مطر البريكي قصائد عبر فيها عن أمنيته بأن تمطر سماء دمشق خيراً وحباً كما عهدها، مقدماً قصيدة في المديح النبوي بالشعر الحر.

طفل سوري في مهرجان البردة

أبدع الطفل إبراهيم الحلقي في قصيدته التي ألقاها بتشجيع من وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، وحملت عنوان “ما بين موتين”، معبراً فيها ببراءة عن حبه لدمشق وعشقه لترابها. فيما ألقى وزير الثقافة قصيدة عمودية بعنوان مديح الرسول كرمز للهدى.

الحنين للوطن ورثاء الشهداء

في القسم الثاني من الأمسية الشعرية التي قدمها عبد الرحمن أسعد، استهل الأمسية الشاعر السوري خالد المحيميد الذي عبر بعاطفة صادقة عن مشاعره عند وصوله إلى دمشق بعد طول حرمان منها. ومن فلسطين، شارك الكاتب والشاعر جهاد الترباني الذي ألقى كلمة وقصيدة مؤثرة استحضر فيها تضحيات الشهداء وآلام الثكالى، وتحدث عن تجربته في تأليف كتابه “مدرسة محمد”. كما ألقى الشاعر حسن المطروشي من عمان، قصيدته “اليتيم البهي”. ومن تونس، قدمت الشاعرة سمية اليعقوبي قصيدة بعاطفة صادقة وإيقاع متزن. ومن الكويت، ألقى الشاعر مشعل الحربي قصيدته بشغف وحرارة. ومن اليمن، شارك الشاعر عامر السعيدي الذي عبر عن حبه الكبير لدمشق. ومن الجزيرة السورية، عبرت الشاعرة آمال محمد عن سعادتها الغامرة بزوال الطغاة وعودة الفرح. أما الشاعر موسى سويدان، فأبدع في قصيدته التي وصفها بأنها “أغنية مستخرجة من الرماد”. وجاءت كلمات قصيدة شاعر الثورة السورية إبراهيم جعفر من معرة النعمان، زاخرة بالإيمان والثبات والثورة على الظلم. واختتمت الأمسية بقصائد للشاعر أنس الدغيم مفعمة بالتواضع الروحي والجمال الوجداني. أما الكاتب والروائي الفلسطيني أدهم الشرقاوي فقد ألقى محاضرة تحدث فيها عن خصال النبي عليه الصلاة والسلام.

استلهام الجوانب النبيلة من سيرة النبي الكريم

وفي المركز الثقافي بمدينة حمص، أكد مدير الثقافة في حمص، محمود جرمشلي أن المهرجان يتجاوز كونه حدثاً أدبياً وفنياً ليصبح احتفاءً بالنور الذي أنار الوجود. وشارك في اليوم الأول للمهرجان، نخبة من الشعراء البارزين، كان من بينهم مدير الثقافة في درعا سليمان الزعبي، ومدير الثقافة خليل الأسود من دير الزور، إلى جانب أحمد رزوق جاويش، إبراهيم بلال البكور، سليمان خالد الجيجان، عبد الكريم جمعة، وعبد الرزاق الأشقر. كما استضاف المركز الثقافي في إدلب أمسية ضمن فعاليات مهرجان “أيام البُردة” الدولي، بمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء. ويشارك في المهرجان أكثر من 28 شاعراً وشاعرة من 10 دول عربية هي: فلسطين، الأردن، العراق، السعودية، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، ليبيا، تونس، إلى جانب شعراء من سوريا، في أمسيات شعرية وندوات فكرية تتوزع بين دمشق، حمص، اللاذقية، حلب وإدلب حتى 28 تشرين الأول الجاري.

مشاركة المقال: