الإثنين, 27 أكتوبر 2025 02:55 AM

د. منى قاسم تلفت الأنظار في قمة الاستثمار العربي الإفريقي بعرض رؤيتها للتنمية السياحية

د. منى قاسم تلفت الأنظار في قمة الاستثمار العربي الإفريقي بعرض رؤيتها للتنمية السياحية

شاركت الدكتورة منى قاسم، رئيس مجلس إدارة شركة دوميرا للإنشاءات العامة للمباني السكنية، ممثلةً لدولة الكويت في قمة "الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي" التي عقدت في 20 أكتوبر 2025. وقد ألقت الدكتورة قاسم كلمة خلال الجلسة الثانية تحت شعار "تكامل اقتصادي.. استثمار وفرص.. شراكات دولية"، وذلك في الدورة الـ 28 التي نظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى جلال يسى، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025، برعاية جامعة الدول العربية وكوكبة من الوزارات والهيئات الاقتصادية والاتحادات المصرية والعربية، وبحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلي 35 دولة من مختلف أنحاء العالم.

استهلت الدكتورة منى قاسم كلمتها بالإعراب عن اعتزازها بمصر، قائلة: "من بلدي الثاني هنا مصر الحبيبة، أتقدم باسمي واسم الكويت قيادة وشعبًا بخالص التهاني القلبية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وشعب مصر المضياف بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة." كما تقدمت بالشكر للرئيس السيسي على قيادته الحكيمة للملف الفلسطيني والتوصل للسلام في غزة وإنهاء الحرب هناك، وهو ما تجسد خلال مؤتمر السلام الأسبوع الماضي بشرم الشيخ. وأكدت أن العلاقة بين مصر والكويت علاقة تاريخية لن تتزحزح في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وحرصهما المشترك على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري من خلال الزيارات المتبادلة والتواصل المستمر، معتبرةً العلاقات المصرية الكويتية نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الدولية.

وأشارت إلى زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت في أبريل الماضي بهدف مد جسور التعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، وتعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية. كما شكرت الدكتورة هدى جلال يس رئيس اتحاد المستثمرات العرب والقائمين على المؤتمر على الدعوة الكريمة، معربةً عن تعهدها بتقديم العون والتعاون للاستثمار والنهوض بالسياحة في الكويت ومصر.

وأكدت الدكتورة منى قاسم، خبيرة العلاقات السياحية في الكويت والوطن العربي، أن الكويت كانت من أوائل الدول العربية والخليجية التي أدركت قيمة السياحة، حيث بدأ الاهتمام بالقطاع السياحي الكويتي منذ عام 1962 من خلال تأسيس شركة الفنادق الكويتية والاهتمام بإنشاءات البنية التحتية، ثم زاد الاهتمام بهذا القطاع عند تأسيس شركة المشروعات السياحية في 3 أبريل 1976، والتي كانت من أولى الشركات التي اهتمت بالقطاع السياحي في الخليج العربي. وكان الهدف من تأسيس هذه الشركة الحكومية تنشيط القطاع السياحي في الكويت من خلال عمل مشاريع حيوية تهتم بالسياحة، حيث حققت الشركة الجزء الأكبر من الأهداف المرجوة من إنشائها، فأصبحت الكويت الوجهة الأولى للسياح الخليجيين أثناء عطلهم الرسمية خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وأضافت قاسم أن الكويت قادرة على استعادة مكانتها على الخريطة السياحية بما تمتلكه من إمكانيات ومقومات كبيرة ومتميزة، وتحتاج فقط لمن يستثمر هذه الإمكانيات وتطويرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الشواطئ مثل مارينا مول وسوق شرق ومتحف الكويت الوطني وبيت البدر والبيت القديم المبني بطريقة تراثية وغيرها من الأماكن الأخرى التي تعبر عن الحضارة الكويتية بالإضافة لمراكز التسوق التي تزخر بها الكويت.

وأشارت قاسم إلى توقعات بحدوث انتعاشة سياحية كبرى خلال السنوات المقبلة وقدرة الكويت على أن تصبح وجهة سياحية مميزة، قائلةً إن صناعة السياحة من أهم الأركان التي تعتمد عليها الدول ليس لما تدره فقط من أموال باعتبارها عامل مهم من مصادر الدخل ولكن لأنها تساهم أيضاً في تنشيط قطاعات أخرى في الاقتصاد مثل النقل والفنادق والاتصالات والمطاعم والخدمات المالية والمصرفية والخدمات الثقافية والترفيهية.

وبالرغم من أن المؤشرات أكدت تراجع السياحة العالمية بشكل عام والكويتية بشكل خاص خلال الفترة الماضية، فإن القيادات السياحية الكويتية تتوقع حدوث انتعاشة سياحية كبرى خلال السنوات المقبلة، خاصةً وأنها تسعى جاهدة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يعد من أكبر القطاعات الاقتصادية نموا وازدهارا حول العالم، وذلك من خلال وضع خطة متكاملة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والذي تتسابق الدول على تنميته لديها من خلال تنويعه وجعله من ضمن أولويات تخطيطها الاستراتيجي.

كما تمتلك الدكتورة منى رؤية شاملة للنهوض بالسياحة في ظل تخصصها في هذا القطاع، ومنها السياحة البيئية التي تقوم على عمل كامبات بدوية وسفاري ومسارات مجهزة للتزحلق على الرمال مع مسابقات للهجن وفروسية القدرة والتحمل وغيرها من المسابقات التي تجذب الرواد وتنمي السياحة داخليا وخارجيا، كذلك الاهتمام بالسياحة التراثية من خلال إقامة تجمعات ومتاحف تراثية مخططة ومعها إنشاء مراكز مفتوحة للحرف التراثية الكويتية، وإنشاء مركز بحثي للدراسات التراثية يكون بمثابة مزار سياحي وعلمي معا وكذلك إقامة مهرجان عالمي سنوي للفنون التراثية يتم اختيار إحدى الدول كضيف شرف المهرجان سنويا وهو ما يوطد وينمي العلاقات مع الدول الأخرى.

وهناك أيضاً سياحة الأنشطة البحرية القديمة مثلا محاكاة لعمليات وأدوات صيد اللؤلؤ والمرجان قديما وعمل متحف لأدوات الصيد القديمة وقواربه مع استحداث أنشطة أخرى كالرياضات البحرية وسباقات الشراع وعمل مارينا يخوت عالمية لاستقبال سياحة اليخوت من الدول المجاورة.

واختتمت الدكتورة منى قاسم كلمتها بالثقة في حدوث انتعاشة سياحية كبرى خلال السنوات المقبلة معلنة الرغبة في عقد شراكة قوية مع بعض الشركات المصرية من خلال التفاوض حول الشروط والأحكام التي ستحدد العلاقة، وتحديد أهداف الشراكة والنتائج المتوقعة من هذا التعاون والذي سيصب في مصلحة البلدين مصر والكويت.

يذكر أن قمة اتحاد المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها تحظى برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية وكوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية: لواء طبيب اسامة بسكالس رئيس المجلس الطبي للقوات المسلحة – وإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية – وزارة التضامن الاجتماعي – وزارة الشباب والرياضة – وزارة السياحة والاثار – هيئة قناة السويس – الهيئة العربية للتصنيع – هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء – الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة – هيئة تنشيط السياحة – هيئة تنمية الصادرات، منظمة الصحة العالمية، مجلس الأعيان الأردني وهيئة الاستثمار الأردني – اتحاد الغرف العربية –اتحاد الجامعات العربية – جهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء شريك الحدث – الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية – اتحاد الصناعات المصرية – جهاز التمثيل التجاري المصري – مؤسسة شباب قادرون للتنمية المستدامة – مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية – غرفة تجارة وصناعة قطر – الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة – ليبيا وبحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلي 35 دولة .السيدة تمارا فوتيتش السيدة الأولى لجمهورية صربيا للسنة الرابعة على التوالي، السيدة سوزان موهويزي نائبة أولى رئاسية عن فخامة السيدة جانيت موسيفيني حرم رئيس أوغندا، السيدة أمينة غريب فقيم رئيس موريشيوس السابقة، لواء طبيب أسامة صبحي – وزارة الدفاع، المستشار أحمد الجار الله قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العرب، السيدة إلينا ماتفيفا رئيس مركز المرأه في الرابطة الروسية بالأمم المتحدة، السفيرة ميرو كيسيسيوجلو سفيرة الأمم المتحدة لمكافحه الايدز، م. مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي. وممثلي السلك الدبلوماسي والوزارات ومجلس الشعب والشيوخ والجامعات وصفوة من مجتمع رجال وسيدات الأعمال والصناعة والتجارة والمستثمرين وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات والاتحادات ومجالس الأعمال والإعلام.

مشاركة المقال: