الإثنين, 27 أكتوبر 2025 12:52 PM

وزير المالية يكشف عن نتائج هامة لمشاركة سوريا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

وزير المالية يكشف عن نتائج هامة لمشاركة سوريا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

أكد الدكتور يسر برنية، وزير المالية، أن مشاركة سوريا في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن قد حققت نقلة نوعية واستراتيجية في العلاقة مع هاتين المؤسستين الماليتين الدوليتين الأهم في العالم.

وفي منشور على صفحته الشخصية، أوضح برنية أهم هذه النتائج، مشيراً إلى أنه على صعيد صندوق النقد الدولي، تم التوافق على عدد من المساعدات الفنية في مجالات الإصلاح المالي والمصرفي، والمالية العامة، والإحصاءات، وإدارة الدين العام، وذلك وفقاً لأولويات سوريا. وأضاف أنه سيكون هناك عدد من البعثات التي ستزور دمشق بدءًا من هذا الأسبوع.

كما تم التفاهم على استقبال بعثة وفقاً لمشاورات المادة الرابعة خلال ستة أشهر، مما سيوفر مادة مهمة للمستثمرين المهتمين بسورية، وقد تمهد هذه المشاورات للتوافق على برنامج للإصلاح الاقتصادي والمالي غير مرتبط بقروض (Staff Monitored Program).

وفي خطوة مهمة، تم التوافق على تعيين ممثل مقيم في سورية لصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى إلغاء الإجراءات الأمنية التي كانت تحول دون إقامة بعثات الصندوق في سورية.

وعلى صعيد مجموعة البنك الدولي، أشار وزير المالية إلى أنه سيتم استقبال نحو ستة بعثات للمعونة الفنية في الأسابيع والأشهر القادمة، في مواضيع الطاقة، والمياه، والتعليم، والصحة، والنقل، والإدارة المالية الحكومية، والبنية التحتية المالية.

وتم التفاهم على العمل المشترك لتمويل عدد من المشاريع في السنوات الثلاث القادمة من خلال منح تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار أمريكي في عدة قطاعات تحددها سورية.

وفي خطوة بالغة الأهمية، تم إعادة العلاقة مع مؤسسة التمويل الدولية ومع وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، وهو أمر بالغ الأهمية لدعم جذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص.

وأخيراً، ولتأكيد تنامي التعاون، سيقوم البنك الدولي بفتح مكتب له في دمشق بما يساعد على تنفيذ المشاريع والمساعدات الفنية.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع السلطات المالية الأمريكية، ذكر برنية أن تقدماً كبيراً قد حصل، وانتقلت العلاقة من مرحلة التشاور إلى التعاون والشراكة، خاصةً مع وزارة الخزانة الأمريكية، مؤكداً أن تحسن العلاقات السياسية وجهود الدبلوماسية السورية كان له أثر كبير. ورافق ذلك اجتماعات عديدة مع مؤسسات مالية ومصرفية أمريكية.

واختتم وزير المالية بالإشارة إلى أنه إضافة للمحاور الثلاثة أعلاه، كان هناك اجتماعات عديدة مع مختلف الصناديق العربية والإقليمية، التي سينتج عنها توسع في التعاون والمشاريع في المستقبل القريب.

وأعرب عن شكره لإدارتي صندوق النقد والبنك الدوليين، حيث لمس منهما اهتماماً أكبر بسورية، وهو ما انعكس في الاستجابة السريعة لما تقدمت به سوريا من طلبات، مؤكداً على ضرورة استثمار هذا الاهتمام بما يخدم أجندة التنمية والبناء في سورية.

مشاركة المقال: