الإثنين, 27 أكتوبر 2025 06:20 PM

تأخر صيانة شارع المفتي في الحسكة يثير استياءً ويعيق الحركة التجارية

تأخر صيانة شارع المفتي في الحسكة يثير استياءً ويعيق الحركة التجارية

يشهد شارع المفتي، الواقع في قلب مدينة الحسكة، استياءً شعبياً متزايداً بسبب التأخر المستمر في إنجاز مشروع تعبيده وصيانته. وقد انعكس هذا التأخير سلباً على الحركة الاقتصادية في هذا الشارع الحيوي الذي يُعدّ من أهم الشوارع التجارية في المدينة.

منذ عدة أشهر، تحول الشارع إلى ما يشبه ورشة مفتوحة، مع تباطؤ ملحوظ في سير الأعمال. وقد تسبب ذلك في عرقلة حركة المرور وصعوبة وصول المتسوقين إلى المحال التجارية، بالإضافة إلى تراكم الأتربة والحفر التي أرهقت حياة السكان اليومية.

يُعد شارع المفتي من أبرز المراكز التجارية التي يقصدها الأهالي لشراء احتياجاتهم الأساسية. إلا أن تأخر المشروع أدى إلى تراجع واضح في حركة البيع والشراء، مما أثر بشكل كبير على أصحاب المحال التجارية الذين يعتمدون على النشاط اليومي لتأمين دخلهم.

أفاد عدد من التجار لمراسل بأن استمرار الوضع الحالي تسبب بخسائر مادية فادحة نتيجة عزوف الزبائن عن القدوم، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الصيانة والتنظيف بسبب الغبار والركام المنتشر في المنطقة.

في المقابل، تواجه الجهات المشرفة على المشروع انتقادات متزايدة بسبب بطء التنفيذ وعدم الالتزام بالجداول الزمنية المعلنة. ويرى عدد من المواطنين وأصحاب المصالح أن هذا التباطؤ يعكس خللاً واضحاً في إدارة المشاريع الخدمية ويثير تساؤلات حول كفاءة المتعهدين وقدرتهم على الالتزام بالمعايير الفنية المطلوبة.

كما أشار بعض الأهالي إلى غياب الرقابة الكافية وضعف المتابعة الميدانية، الأمر الذي سمح بتدهور جودة الأعمال وتأخر تسليم المشروع ضمن المدة المحددة.

وتفيد مصادر محلية بأن الشارع لا يزال في حالة إنشائية غير مكتملة رغم مضي فترة طويلة على بدء المشروع، من دون وجود مؤشرات واضحة على قرب الانتهاء.

يطالب السكان والتجار بضرورة الإسراع في استكمال الأعمال ومحاسبة المقصرين، بالإضافة إلى تحسين آليات الرقابة على مشاريع الخدمات العامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الإشكالات في مناطق أخرى من المدينة.

ويرى الأهالي أن إعادة شارع المفتي إلى وضعه الطبيعي ستسهم بشكل كبير في تنشيط الأسواق المحلية ودعم الحركة الاقتصادية في المحافظة، مؤكدين أن تحسين البنية التحتية يمثل خطوة أساسية لاستقرار الحياة المعيشية والتجارية في الحسكة.

مشاركة المقال: