تشهد بلدة الغارية الغربية في محافظة درعا مبادرة مجتمعية لافتة، حيث بدأ العمل على إنشاء ثلاث مدارس جديدة بتمويل من ثلاثة رجال أعمال من أبناء البلدة، موزعة على ثلاثة أحياء مختلفة بهدف تحقيق توزيع عادل للعملية التعليمية.
تأتي هذه المساهمة من رجال الأعمال استجابة لحاجة البلدة المتزايدة إلى صروح تعليمية، حيث تعاني من نقص في عدد المدارس، خاصة مع تزايد عدد السكان وعودة الأهالي إلى ديارهم بعد فترة نزوح طويلة نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تبرع رجال أعمال آخرون من البلدة بترميم وتأثيث وتجهيز تسع مدارس أخرى، وذلك بهدف دعم البيئة التعليمية وتحسينها. وشملت مساهمات أحد رجال الأعمال تجهيز طابق علوي لمدرسة في الحي الشرقي بشكل كامل على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى التبرع بإنارة الشوارع الرئيسية وترميم الطرق المتضررة، والتعهد بتنفيذ مشاريع خدمية أخرى في المستقبل القريب.
أكد رئيس مجلس البلدة، محمود الغبيط، في حديث لصحيفة "الوطن" على أهمية هذه المشاريع في خدمة أبناء البلدة وتلبية احتياجاتهم في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سوريا، نتيجة للسنوات الماضية والدمار الذي لحق بالبنية التحتية. وأشاد الغبيط بتكاتف أبناء البلدة وتبرعاتهم السخية للنهوض بواقع الخدمات.
كما أشار رئيس مجلس البلدة إلى قرب الانتهاء من ترميم المدارس التسع وتأثيثها بما يتناسب مع البيئة التعليمية، حيث شملت عمليات الترميم طلاء المدارس من الداخل والخارج بألوان جديدة، وتركيب الأبواب والنوافذ، وتجهيز دورات المياه، ومدّ خطوط المياه، وترميم الأسوار، وتوفير كافة المرافق والخدمات اللازمة.
درعا- عبدالرزاق العلي