أفاد ناشطون بمقتل الشاب السوري محمد العلي السعيد الثلج، وهو من بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الجندرما التركية أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية.
وذكرت منصة صوت المدينة، نقلاً عن مصادر من عائلة الضحية، أن جثته نُقلت إلى إحدى مستشفيات ولاية أورفا التركية، حيث تم تسليمها لاحقاً لذويه. وأشار أقارب الشاب إلى أن الجثة كانت مسلوبة الأعضـ.ـاء عند استلامها، مما أثار تساؤلات حول الظروف التي مرت بها بعد الوفاة، في ظل غياب معلومات رسمية من الجانب التركي لتوضيح الملابسات.
تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر جثة الشاب، ويمتنع "سناك سوري" عن نشره لما يحتويه من مشاهد قاسية، إلا أن الفيديو يظهر وجود جرح في منطقة الصدر مع غرز طبية، ما يعزز الشكوك حول تعرض الجثة لعملية جراحية بعد الوفاة، وفقاً لما نقله الناشطون.
يذكر أنه خلال العام الفائت، أعلنت السلطات التركية بدء محاكمة 11 متهماً في مدينة أضنة التركية، بتهم تتعلق بالاتجار بالأعضاء البشرية والوساطة في هذه الأنشطة غير القانونية، وفق ما نقل موقع . وكشفت التحقيقات حينها أن شابين سوريين، يبلغان من العمر (21 عاماً) و(20 عاماً)، اتفقا على بيع كليتيهما مقابل 10 آلاف دولار لمشترين إسرائيليين، دخلا تركيا باستخدام جوازات سفر مزورة بدعوى "السياحة العلاجية". ووفقاً للشرطة التركية، فقد كشفت التحقيقات عن شبكة منظمة تعمل في مجال السياحة الصحية، ضمت عدة أشخاص ساعدوا في تحضير الوثائق المزورة وتسهيل عمليات النقل غير القانونية للأعضاء.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من السوريين الذين فروا من بلادهم خلال سنوات الحرب، لقوا حتفهم برصاص الجندرما التركية على الحدود.