في قلب مدينة طرطوس، وتحديداً في شارع هنانو، يتربع متجر صغير يُدعى "دار الألحان"، صوته لا يزال يعلو رغم مرور الزمن. افتُتح هذا المحل في سبعينيات القرن الماضي، وما زال يحتفظ برائحة الماضي العريق وأصوات أشرطة "الكاسيت" التي شكلت ذاكرة أجيال من عشاق الطرب الأصيل.
"ظافر خالد زين"، صاحب الدار ووريث شغف والده، أكد لصحيفة "الثورة" أنه على الرغم من التغيرات التقنية والظروف المحيطة، إلا أن المحل لا يزال يفتح أبوابه للباحثين عن الأصالة، سواء كانوا من كبار السن أو المهتمين بالموروث الموسيقي.
يشير "ظافر خالد زين" إلى الرفوف الخشبية المرتبة بعناية، والتي تتراص عليها مئات التسجيلات النادرة لكبار الفنانين مثل "أم كلثوم" و"فيروز" و"عبد الحليم حافظ"، بالإضافة إلى حفلات ومسابقات فنية تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.
ويضيف أن "دار الألحان" كانت السباقة في إدخال أشرطة الكاسيت إلى المدينة، وسرعان ما أصبحت مركز توزيع رئيسي لمنتجاتها التي تحمل اسمها التجاري. اليوم، يقل عدد رواد المحل، وغالباً ما يكونون من الزبائن الذين يبحثون عن قطعة من الذاكرة أو يرغبون في نسخ أشرطة قديمة لديهم على أقراص مدمجة (سيديات).
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الثورة