الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 05:04 AM

نقابة المهندسين السورية وجامعة كولومبيا توقعان اتفاقية تعاون تمهيداً لافتتاح فرع للجامعة في سوريا

نقابة المهندسين السورية وجامعة كولومبيا توقعان اتفاقية تعاون تمهيداً لافتتاح فرع للجامعة في سوريا

وقعت نقابة المهندسين في سورية وجامعة كولومبيا "الأمريكية" اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والمهني، بالإضافة إلى دعم تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في سورية، وذلك استعداداً لافتتاح فرع للجامعة في الأراضي السورية.

تم توقيع الاتفاقية في مقر النقابة بحضور نقيب المهندسين السوريين مالك حاج علي، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة جامعة "قرطبة"، إلى جانب أعضاء المجلس، والبروفسور جون كيم، نائب رئيس الجامعة الأمريكية.

تهدف الاتفاقية إلى توطيد التعاون العلمي والأكاديمي بين الطرفين من خلال تبادل الباحثين لإجراء أبحاث مشتركة، وتبادل الطلاب بما يتيح لهم الاستفادة من البرامج التقنية والمهنية المتخصصة التي تقدمها الكلية الأمريكية، خاصة في مجالات إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب والتكنولوجيا والتعويضات السنية.

كما تشمل الاتفاقية العمل على الاعتماد المتبادل للمناهج والبرامج الدراسية، مما يسهم في تعزيز الاعتراف الأكاديمي المتبادل ورفع مستوى جودة المخرجات التعليمية.

أكد نقيب المهندسين أن هذه الاتفاقيات تندرج ضمن رؤية جامعة قرطبة الخاصة، التي تأسست عام 2003 وتمتلكها نقابة المهندسين السوريين، لتحقيق رسالتها في بناء جسور المعرفة وتعزيز جودة التعليم وخدمة المجتمع من خلال إقامة شراكات محلية ودولية رائدة.

وفي تصريح لـ"الوطن"، أوضح كيم أن الهدف هو افتتاح فرع للجامعة في سوريا لتعزيز التعاون التعليمي وتوفير فرص تعليمية للطلاب السوريين، وذلك في إطار استكشاف شراكات محتملة وتلبية الاحتياجات التعليمية العالمية في مجال التعليم العالي. وأضاف: "نرى في سوريا إمكانات هائلة للعب دور على المستوى العالمي سواء في شبابها الموهوب أو في إصرارها على إعادة البناء، ونؤمن بأن التعليم يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في مستقبل التنمية في البلاد".

وتابع: "رؤيتنا هي إنشاء جسر بين أمريكا وسوريا من خلال التعليم في مكان يتيح للطلاب الوصول إلى برامج تعليمية بجودة دولية دون الحاجة إلى مغادرة بلادهم، بحيث تكون المعرفة دافعاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي".

وأكد أنه من خلال تعزيز تعليم اللغة الإنجليزية، يمكن فتح الأبواب أمام الطلاب السوريين للدراسة في الخارج، والمشاركة في الأبحاث العالمية، والانخراط في المسارات المهنية الدولية، مما يسهم في إعادة بناء الحضور العالمي لسوريا.

وأشار إلى أنه سيتم العمل على تطبيق المعايير الأكاديمية الأمريكية المعتمدة في مقر الكلية الرئيسي، بما في ذلك طرق التدريس وأنظمة ضمان الجودة، مع التكيف مع الثقافة السورية والأنظمة التعليمية المحلية من خلال التعاون مع خبراء وأعضاء هيئة تدريس محليين.

كما لفت إلى توفير تعليم معترف به عالمياً وبأسعار معقولة داخل سوريا، مما يقلل من هجرة الكفاءات ويسهم في تخريج مهنيين مهرة يمكنهم المشاركة مباشرة في إعادة إعمار البلاد وتنميتها.

واختتم حديثه قائلاً: "نحترم بشدة صمود وموهبة الشعب السوري، ورسالتنا هي تعليم لا يعرف الحدود".

يذكر أن جامعة Columbia College في ولاية فرجينيا الأمريكية تعتبر مؤسسة تعليمية مرموقة ومعتمدة، تقدم برامج أكاديمية ودبلومات مهنية متقدمة في مجالات متعددة مثل إدارة الأعمال، علوم الحاسوب، التكنولوجيا، والعلوم الصحية، مع تركيز خاص على تنمية المهارات العملية والتطبيقية التي تعزز جاهزية الخريجين لسوق العمل العالمي.

الوطن – فادي بك الشريف

مشاركة المقال: