كشف تحقيق استقصائي أجرته شبكة CNN عن اعترافات خطيرة أدلى بها اللواء بسّام الحسن، المستشار الأمني السابق للرئيس السوري بشار الأسد، بشأن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس. اعترف الحسن بأن الأسد أصدر أمرًا بإعدام تايس بعد اعتقاله بالقرب من دمشق في أغسطس 2012.
جرى توثيق هذا الاعتراف المثير بكاميرات خفية داخل شقة الحسن في بيروت. وخلال المواجهة مع مراسلة CNN كلاريسا وورد والمنتجة سارة السرجاني، صرّح الحسن قائلًا: «بالتأكيد، أوستن مات… أوستن مات». وأكد الحسن في سياق حديثه عدم وجود أي دور لروسيا أو إيران في هذه الحادثة، مشيرًا إلى أن القرار اتخذه الأسد بمفرده.
يشير التحقيق إلى وجود غموض يحيط بالأوامر التنفيذية المتعلقة بالقضية، بالإضافة إلى تضارب الروايات حول مكان اعتقال تايس والجهات التي أشرفت على احتجازه، وعلى رأسها ميليشيا «الدفاع الوطني». وتعود تفاصيل القضية إلى اختطاف تايس في مجمّع الحرس الجمهوري المعروف باسم «الطاحونة»، ومحاولته الفاشلة للهرب في أكتوبر 2012، قبل أن يتم تسليمه لاحقًا إلى دائرة الحسن.
وكشفت التحقيقات الأمريكية عن وصول فريق من الـFBI إلى دمشق في سبتمبر 2025 للبحث عن مكان اعتقال تايس أو رفاته، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي دليل مادي قاطع. ولا يزال البحث عن الحقيقة مستمرًا، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة السورية الجديدة تعاونها مع السلطات الأمريكية لتقديم أي معلومات قد تساعد في تحديد مكان الصحفي. ومع ذلك، تبقى روايات الحسن محل شك، بينما تتشبث عائلة تايس بأمل متجدد لمعرفة مصيره.