الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 05:01 PM

هيئة المنافذ تنفي إصدار "إذن عبور" للسوريين من تركيا مقابل مبالغ مالية وتُحذر من عمليات احتيال

هيئة المنافذ تنفي إصدار "إذن عبور" للسوريين من تركيا مقابل مبالغ مالية وتُحذر من عمليات احتيال

نفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية صحة ما يتم تداوله حول استخراج "إذن عبور" للسوريين المقيمين في تركيا مقابل مبالغ مالية.

وأكد مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، في منشور على حسابه في "إكس"، يوم الثلاثاء 28 من تشرين الأول، أن الهيئة تلقت شكاوى عديدة تفيد بوجود أشخاص يدّعون قدرتهم على استخراج "إذن عبور" مقابل مبالغ "كبيرة"، ويقومون بإرسال كتب مزورة تحمل شعارات رسمية وهمية للضحايا.

وشدد علوش على أن هذه الكتب مزورة ولا تمت بصلة إلى الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مؤكدًا أن الجانب التركي هو الجهة الوحيدة المخولة بمنح أذون العبور.

وناشد علوش جميع السوريين في تركيا بعدم التعامل مع أي شخص أو صفحة تعد بتأمين "إذن عبور" لقاء المال، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه، حفاظًا على حقوقهم وسلامتهم.

وأشار إلى أن الهيئة قامت بنقل مطالب ومناشدات السوريين إلى الجهات المعنية الرسمية، بهدف تسهيل دخولهم إلى الأراضي السورية.

وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قد أعلنت في 18 من آب الماضي، عن السماح بعبور السوريين المغتربين عبر المعابر الحدودية مع تركيا دون إذن مسبق.

وأوضحت الهيئة في تنويه نشرته على "فيسبوك"، أن السلطات التركية أصدرت مذكرة تتضمن القواعد الناظمة لإجراءات دخول وخروج المواطنين السوريين حاملي الإقامات خارج تركيا، بالإضافة إلى السوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة عبر المعابر الحدودية المشتركة (كسب، باب الهوى، الحمام، السلامة، الراعي، جرابلس).

وبحسب المذكرة، يُسمح للمواطنين السوريين الذين لديهم وثيقة إقامة في مختلف دول العالم عدا تركيا أو السوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة بالعبور إلى سوريا بمركباتهم والعودة عبر ذات المعبر البري الذي دخلوا منه دون إذن مسبق.

كما يُسمح للسوريين البالغين والذين يحملون جنسية دولة أخرى بالعبور شريطة حيازتهم على جواز سفر سوري حتى ولو كان منتهي الصلاحية، إضافة إلى جواز سفر الجنسية الثانية.

ويُسمح أيضًا لأبناء السوريين المغتربين دون سن 18 عامًا والذين يحملون جنسية دولة أخرى ولا يحملون جواز سفر سوريًا بالدخول بموجب جواز سفرهم الأجنبي، وفقًا للبيان.

وذكر البيان أنه بإمكان الجميع الدخول بسياراتهم الخاصة عبر المعبر، وفق الرسوم المحددة، مع الالتزام بفترة الإقامة المسموح بها داخل سوريا.

شروط لعبور تركيا

وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قد حددت مجموعة شروط تسمح بموجبها بسفر السوريين المغتربين (باستثناء المقيمين في تركيا) إلى الأراضي السورية عبر الأراضي التركية عبورًا فقط، وذلك عبر معبر "باب الهوى" الحدودي حصرًا.

وبحسب بيان لـ"الهيئة" سُمح بعبور السوريين عبر تركيا اعتبارًا من 6 من تموز، بشروط محددة، وذلك بعد أن كانت السلطات التركية تمنع عبور السوريين في مختلف دول العالم أراضيها للسفر إلى سوريا.

وتتمثل الشروط بطلب إذن عبور مسبق للدخول إلى سوريا والمغادرة منها عبر تعبئة ملف مخصص. ويجب مع تقديم الطلب إرفاق عدة مستندات وهي صورة عن جواز السفر السوري، صورة عن جواز سفر الجنسية الثانية أو بطاقة الإقامة في الدولة القادم منها، صورة عن حجز الطيران (إن وجد).

وبالنسبة للعائلات، يجب تقديم طلب لكل فرد من أفراد الأسرة وتعبئة كافة البيانات كما هي مدونة على جواز السفر باللغة الإنجليزية، وقد تستغرق مدة معالجة الطلب حتى 15 يومًا.

مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ، مازن علوش، قال إن هذا الإجراء مؤقت إلى حين سماح الجانب التركي باستئناف الحركة الطبيعية عبر المنافذ الحدودية، كما هو معمول به مع باقي الدول.

وشملت هذه الآلية السوريين المقيمين في مختلف أنحاء العالم (عدا تركيا)، ممن يحملون جنسية دولة أخرى أو إقامة سارية المفعول، ويرغبون بالقدوم إلى سوريا عبر الأراضي التركية.

وسُمح للسوريين البالغين والذين يحملون جنسية دولة أخرى بالتسجيل ولو كان جواز سفرهم السوري منتهي الصلاحية، وفقًا للبيان.

كما سُمح لأبناء السوريين المغتربين دون سن 18 عامًا والذين يحملون جنسية دولة أخرى ولا يحملون جواز سفر سوري، بالدخول وفق هذه الآلية، بموجب جواز سفرهم الأجنبي.

بينما لا يمكن للسوريين الذين دخلوا إلى سوريا عن طريق الأردن أو لبنان أو مطار "دمشق الدولي" الاستفادة من هذه الآلية ويجب عليهم تقديم طلب عبور إلى السفارة التركية في دمشق أو القنصلية التركية في حلب، بحسب بيان "الهيئة".

ويعد القرار ضروريًا نظرًا للصعوبات التي يعانيها السوريين المقيمين في أوروبا خاصة في السفر إلى سوريا، والتي تتعلق بالمشقة وزيادة عدد ساعات الطيران فضلًا عن التكلفة المادية العالية لطيران الترانزيت.

مشاركة المقال: