كشفت شبكة "CNN" الأمريكية عن تصريح لبسام الحسن، المستشار السابق للرئيس المخلوع بشار الأسد ومؤسس ميليشيا "قوات الدفاع الوطني"، يفيد بأن الأسد أصدر أمراً مباشراً بإعدام الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.
وخلال مقابلة غير رسمية استمرت 20 دقيقة في شقته بالعاصمة اللبنانية بيروت، أكد الحسن أنه سلّم أمر الإعدام إلى أحد مرؤوسيه في الميليشيا، مضيفاً: "بالتأكيد، أوستن مات… لا أريد حماية بشار لأنه تخلى عنا"، وشدد على أن روسيا وإيران لم تكونا طرفاً في القضية، وأن "الأمر يتعلق بالرئيس المخلوع بشار فقط".
وأوضحت "CNN" أن الحسن نقل الأمر إلى قيادي في ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام والمدعومة من إيران، مشيرة إلى أن الرجل المذكور موجود حالياً في روسيا، وقد رفض عبر وسيط الرد على استفسارات الشبكة.
كما ذكرت القناة أن الحسن فشل في اختبار كشف الكذب الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، فيما أشارت مصادر أخرى إلى وجود ثغرات في روايته.
وفي أيار الماضي، كشفت قناة "LBCI" اللبنانية أن اللواء الحسن قدم من إيران إلى لبنان واجتمع بفريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي داخل السفارة الأمريكية في بيروت، حيث قدّم معلومات عن الصحفي تايس، مؤكداً أنه شاهده في سوريا عام 2014.
وفي وقت سابق، أظهرت وثائق استخباراتية سرّية للغاية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن تايس احتُجز في منشآت أمنية تابعة للنظام المخلوع قرب دمشق، بينها موقع لميليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة الطاحونة، وخضع لاستجوابات متكررة من جهاز الاستخبارات العامة.
وبيّن ضابط سابق في استخبارات النظام أن تايس بقي محتجزاً حتى شباط 2013 على الأقل، موضحاً أن القيادة كانت تعتبره ورقة ضغط في المفاوضات مع واشنطن، فيما أشارت شهادات أخرى إلى أنه حاول الفرار من السجن وأُعيد اعتقاله لاحقاً، وتلقى علاجاً طبياً مرتين بسبب تدهور حالته الصحية.