الخميس, 30 أكتوبر 2025 06:54 PM

«أكساد» ولبنان يعززان التعاون الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي: اتفاقيات ومشاريع واعدة

«أكساد» ولبنان يعززان التعاون الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي: اتفاقيات ومشاريع واعدة

شبكة أخبار سوريا والعالم/ بحث الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، مع وفد فني من وزارة الزراعة اللبنانية برئاسة الدكتورة فاتن رعد، المنسقة الفنية بالوزارة اللبنانية، سبل تعزيز التعاون الزراعي بينهما، وذلك في مقر المنظمة بدمشق.

وقدّم الدكتور العبيد عرضاً موجزاً حول الأنشطة البحثية والعلمية التي يقودها "أكساد"، مسلطاً الضوء على الإنجازات النوعية التي حققتها المنظمة من خلال تطوير سلالات نباتية وحيوانية مبتكرة تتميز بقدرتها العالية على مقاومة الجفاف والتكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى التقنيات المتقدمة في مجال حصاد المياه والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في البيئات القاحلة.

كما أشار الدكتور العبيد إلى نجاح "أكساد" في إدخال زراعات جديدة واعدة إلى لبنان، وعلى رأسها زراعة الزعفران، الذي يمثل قيمة اقتصادية مضافة للمزارعين اللبنانيين، مؤكداً التزام المنظمة تجاه لبنان ودعمه بالإمكانيات المتاحة، من خلال تنفيذ المشاريع التنموية عن طريق خبراء "أكساد" لضمان أعلى مستويات الجودة والفعالية في الإنجاز.

من جانبها، أشادت الدكتورة فاتن رعد بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة "أكساد" في مجالات البحث العلمي وتطوير التقنيات الزراعية المناسبة للبيئات الجافة والقاحلة، وأكدت على أهمية استمرار وتوسيع نطاق التعاون بين وزارة الزراعة اللبنانية و"أكساد" في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القطاع الزراعي.

وقد أثمر الاجتماع عن التوقيع على محضر تعاون فني وعلمي بين "أكساد" ووزارة الزراعة اللبنانية، يهدف إلى وضع إطار عملي لتنفيذ المشاريع المشتركة وتبادل الخبرات بشكل فعال.

كما قام الوفد بجولة ميدانية متخصصة شملت زيارة المخابر ومخبر الزراعة النسيجية للنخيل إضافة لمحطة أبحاث "أكساد" في منطقة "بوقا"، اطلع فيها على الطريقة العلمية والفنية الدقيقة التي يتم بها إنتاج وإكثار غراس الزيتون عالية الجودة، والتي يساهم بها "أكساد" بشكل دائم في تزويد الجمهورية اللبنانية والدول العربية بمئات الآلاف من هذه الغراس سنوياً.

وقد أبدى الوفد إعجابه بالمستوى المتقدم للمحطات البحثية، مؤكداً أن ما شاهده على أرض الواقع يعكس حجم الجهد البحثي الذي يقوم به "أكساد" لخدمة وتطوير الزراعة العربية، وتحقيق الأمن الغذائي والحد من التغييرات المناخية على الزراعة بشقيه النباتي والحيواني.

مشاركة المقال: