التقى الرئيس أحمد الشرع بالأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض.
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين من كلا الجانبين، مما يؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، ويعكس الرغبة المشتركة في تطويرها وتنميتها.
وكان الرئيس الشرع قد شارك في جلسة حوارية استثنائية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في الرياض، بحضور الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
واستعرض الرئيس الشرع خلال الجلسة رؤية سوريا لمرحلة التعافي الاقتصادي، والفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في مجال إعادة الإعمار، مؤكداً انفتاح سوريا على الشراكات الدولية ودعوة المستثمرين العالميين للمساهمة في التنمية، في ضوء التعديلات الأخيرة على قانون الاستثمار.
وأشار الرئيس الشرع إلى الأهمية الكبيرة التي توليها سوريا للمملكة العربية السعودية في المنطقة، مؤكداً أن المملكة، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، أصبحت وجهة للاقتصاديين في المنطقة.
كما شدد على أهمية الأمن الإقليمي في دعم الاقتصاد، مؤكداً أن سوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة.
وأوضح أن أول زيارة خارجية له كانت إلى السعودية، إدراكاً للدور المحوري والرائد الذي تمثله المملكة في المنطقة.
وكان الرئيس الشرع قد وصل إلى الرياض في زيارة عمل، التقى خلالها بالأمير محمد بن سلمان، وشارك في فعاليات النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار "مفتاح الازدهار".
يذكر أن الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، كان في استقبال الرئيس الشرع لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي.
يرافق الرئيس الشرع وفد حكومي يضم وزراء ومسؤولين وخبراء اقتصاديين، في زيارة تعكس دخول سوريا مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي الإقليمي وجذب الاستثمارات الخارجية، بما يتماشى مع خطط الحكومة لدعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.