ألغت الولايات المتحدة قمة كانت مقررة هذا الشهر في بودابست بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية إصرار موسكو على مطالب وُصفت بالمتعنتة بشأن أوكرانيا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
جاء هذا القرار عقب اتصال هاتفي متوتر بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث أكد روبيو لترامب أن موسكو لا تُظهر أي استعداد حقيقي للتفاوض.
كان من المقرر أن يناقش الرئيسان خلال القمة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن موسكو تمسكت بمجموعة من المطالب، بما في ذلك تنازلات حدودية من جانب كييف، وتخفيض كبير في حجم القوات المسلحة الأوكرانية، بالإضافة إلى ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). في المقابل، أيد ترامب موقف أوكرانيا الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار على أساس الحدود الحالية.
من جهتها، أكدت كييف استعدادها للدخول في محادثات سلام، لكنها رفضت الانسحاب من أي أراض إضافية، وهو ما طالبت به موسكو.
بهذا، تتضاءل الآمال في التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المستمر منذ فبراير 2022، وذلك بعد فشل العديد من القمم السابقة، بما في ذلك لقاء جمع ترامب وبوتين في ألاسكا قبل أسابيع، دون تحقيق أي تقدم ملموس نحو إنهاء الصراع.
تحرير: معاذ الحمد