السبت, 1 نوفمبر 2025 12:11 AM

ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات يثقل كاهل المواطن السوري: دعوات لترشيد الاستهلاك

ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات يثقل كاهل المواطن السوري: دعوات لترشيد الاستهلاك

يدق ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات ناقوس الخطر بالنسبة للأوضاع المعيشية للمواطن السوري. فبعد الزيادة الكبيرة في أسعار الكهرباء يوم أمس، تبعها اليوم ارتفاع في أسعار المحروقات، وسط توقعات بارتفاع أسعار الاتصالات وغيرها لاحقاً.

منذ صدور قرار وزارة الطاقة يوم أمس، لم تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام، وتناقل الناس التحذيرات والتصورات حول الآثار المحتملة لهذا الارتفاع في ظل الظروف المادية الصعبة، ومحدودية الدخل، وتوقف الرواتب، وضعف الإنتاجية الاقتصادية بشكل عام.

يبدو أن "شد الأحزمة" هو الخيار الواقعي والضروري في حياة الناس، حتى لو تراجعت الوزارة عن رفع أسعار الكهرباء جزئياً أو كلياً، مع العلم أن الرهان على هذا التراجع قد يكون خاسراً، خاصة وأن تطبيق الأسعار وفقاً للمعدات الإلكترونية سيبدأ غداً.

يبدو أن الأمر واقع لا محالة، وعلينا كمواطنين التعامل مع القرارات الجديدة بمنطق جديد، ومن منظور كيفية تغيير أسلوب حياتنا اليومية. البداية تكون من أنفسنا، وهذا هو مفتاح التغيير الأول الذي يجب أن يطال كل بيت، وكل مؤسسة، وكل معمل، في طريقة استخدام الكهرباء.

يجب أن يفرض السلوك الشخصي نفسه بقوة في هذه المعادلة، من خلال التعامل الواعي مع كل التجهيزات الكهربائية، وجعل ذلك عادة لدى رب الأسرة وكل أفرادها، وعند المسؤول وكل العاملين معه. هذه هي الطريقة الوحيدة الآن للحد من الآثار التي ستنجم عن أي رفع قليل أو كبير لأسعار الكهرباء.

من المهم أن تتعاون كل مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، لنشر ثقافة الترشيد والتوعية تجاه استنزاف كهرباء البيت، وحض الطلاب على نقل ذلك لأسرهم، والتوجه لجيل الشباب الذي هو أكثر من يتطلع لعيش رغد الكهرباء، فينسى أحياناً أو يقلل همة ومسؤولية تجاه ترك أجهزة تعمل وغيرها مما نعيشه واقعاً في حياتنا اليومية.

نعم، المهمة صعبة مع جيل قضى ما يقارب الـ 14 سنة وهو يصارع الظلام ويبتعد عن التكنولوجيا الحديثة والتجهيزات المتطورة والترفيه المضيء في جوانب حياته، أن يعيد حسابات صرفه الكهربائي ويشغل عداد الكيلو واط في تعامله مع الـ 300 كيلو واط الأولى ليدفع 180 ألف ليرة، وفي حال زاد عداده كيلو واط واحداً فإنه سيصبح في شريحة ثانية ويدفع الـ 1400 وهكذا.

نسأل الله العون لمواجهة ما حصل وما قد نتعرض له من زيادات جديدة ستطال المواد والأسواق، كون التاجر وصاحب المصنع لن يحمّل زيادة فاتورته بسبب زيادة أسعار الكهرباء إلا على جيوب المواطنين. (أخبار سوريا الوطن-1)

بقلم: سليمان خليل

مشاركة المقال: