السبت, 1 نوفمبر 2025 12:48 AM

لبنان يسعى لاستعادة مواطنات من مخيم الهول بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية

لبنان يسعى لاستعادة مواطنات من مخيم الهول بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية

أفادت قناتا "LBCI" اللبنانية و"روناهي" المقربة من "الإدارة الذاتية" وموقع "المدن" عن اجتماع بين مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء حسن شقير، ووفد من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا في بيروت. تناول الاجتماع ملفات إنسانية وأمنية، أبرزها استعادة 11 امرأة لبنانية محتجزات في مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا.

وفقًا لموقع "المدن"، ضم وفد "قسد" مدير جهاز الاستخبارات وضابطًا مساعدًا، بالإضافة إلى ممثل "الإدارة الذاتية" في لبنان، عبد السلام أحمد. تم خلال الاجتماع بحث الطلب اللبناني بإعادة النساء اللبنانيات المتزوجات من عناصر تنظيم "الدولة" وأطفالهن، والبالغ عددهم 22 طفلاً.

أوضحت مصادر لبنانية أن هذا الملف بدأ في عهد المدير العام الأسبق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، الذي تواصل مع "قسد" بطلب من عائلات النساء، لكن المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة في ذلك الوقت.

من جهتها، أكدت فضائية "روناهي" الكردية، على لسان عبد السلام أحمد، ممثل "الإدارة الذاتية" في لبنان، أن اللقاء كان "وديًا وإيجابيًا"، معربًا عن استعداد الإدارة للتعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إعادة العوائل اللبنانية والمساهمة في "تخفيف عبء اللاجئين السوريين" في لبنان.

أضاف أحمد أن "الإدارة الذاتية" أبدت "أقصى درجات التعاون" مع السلطات اللبنانية، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود بما يخدم مصالح الطرفين، ومحذرًا من أن استمرار عدم الاستقرار في سوريا سيمنع عودة اللاجئين ويفتح الباب أمام موجات نزوح جديدة.

بحسب موقع "إندبندنت عربية"، تشهد بيروت حراكًا متجددًا حول ملف اللبنانيات المحتجزات لدى "قسد". وتفيد المعلومات بتواصل بين رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، وممثلين عن أهالي المعتقلات لإعداد ملف رسمي يطالب باستعادة 19 لبنانية محتجزات في مخيمي "الروج" و"الهول" شمال شرقي سوريا. يواكب النائب أشرف ريفي والمحامي محمد صبلوح، الوكيل القانوني لعائلات النساء، مسار الاتصالات.

يشير صبلوح إلى أن الملف الذي يعود إلى ثمانية أعوام "بات بؤرة قابلة لتنامي الفكر المتطرف بسبب ظروف الاحتجاز القاسية"، داعيًا الحكومة إلى الإسراع في استعادة النساء وتأهيلهن، مضيفًا أن "عددهن لا يتجاوز ما يُنقل في باص واحد".

كشف المحامي صبلوح لـ"إندبندنت عربية" أن ممثلية "قسد" في لبنان أبدت استعدادها لتسليم المعتقلات، لكن غياب كتاب رسمي جديد من الدولة اللبنانية يعطل تنفيذ الخطوة، رغم وجود قرار من التحالف الدولي يسمح بإعادة الرعايا الأجانب إلى بلدانهم.

25 ألفًا في “الهول”

كشفت إدارة مخيم "الهول" عن أن عدد القاطنين في المخيم بلغ 25241 شخصًا، يتوزعون على 7125 عائلة من جنسيات مختلفة. وقالت جيهان حنان، الرئيسة المشاركة لإدارة المخيم، في تصريح لموقع "نورث برس"، إن السوريين يشكلون العدد الأكبر بـ14955 نازحًا ضمن 4123 عائلة، بينما يضم المخيم 4007 عراقيين موزعين على 1131 عائلة، إضافة إلى 6279 شخصًا من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" ينتمون إلى 1871 عائلة.

أوضحت حنان أن "الإدارة الذاتية" تواصل تنفيذ مبادرة "العودة الطوعية" التي أطلقتها مطلع العام، والتي سمحت بخروج 30 دفعة من اللاجئين العراقيين بالتنسيق مع بغداد، من بينها 13 رحلة خلال العام الحالي، إلى جانب ثلاث دفعات من السوريين أعيدوا إلى مناطقهم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

مشاركة المقال: