السبت, 1 نوفمبر 2025 02:43 AM

الرئيس عون: إسرائيل ترد على دعوات التفاوض باعتداءات وتصعيد مستمر

الرئيس عون: إسرائيل ترد على دعوات التفاوض باعتداءات وتصعيد مستمر

اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم الجمعة أن إسرائيل تقابل دعوات لبنان للتفاوض بالمزيد من "الاعتداءات"، وذلك في ظل تكثيف الدولة العبرية لغاراتها في الأسبوع الأخير، مؤكدة استهداف عناصر في حزب الله ومنشآت تابعة له.

ووفقًا لوزارة الصحة، استشهد شخص يوم الجمعة جراء ضربة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، مما يرفع عدد القتلى بنيران الدولة العبرية في لبنان خلال الشهر الجاري إلى 25 على الأقل، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات وزارة الصحة. وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته عن قتل عنصر في حزب الله.

مع اقتراب مرور عام على وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا استمرت سنة بين إسرائيل وحزب الله، تواصل الدولة العبرية شن غارات، خصوصًا على جنوب لبنان، مدعية أنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب الذي أنهكته الحرب الأخيرة. وتحافظ القوات الإسرائيلية على وجودها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

أكد عون خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الذي يزور لبنان، أن "خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال".

وأضاف عون، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه، "لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد".

وتابع عون أن "لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد"، مشيرًا إلى أن "شكل التفاوض وزمانه ومكانه يحدد لاحقًا".

وكان الرئيس اللبناني قد اعتبر في 13 تشرين الأول/أكتوبر أنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحل المشاكل "العالقة" بين الطرفين.

كثفت إسرائيل ضرباتها اعتبارًا من الأسبوع الماضي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت يوم الجمعة دراجة نارية في بلدة كونين. وأفادت وزارة الصحة بـ"سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح" جراء الغارة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنه قتل ابراهيم محمد رسلان "ضابط صيانة في حزب الله" و"كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية للحزب".

وتوغلت قوة عسكرية فجر الخميس إلى بلدة بليدا، وقتلت موظفًا كان يبيت داخل مبنى البلدية، في خطوة ندّد بها مسؤولون لبنانيون وحزب الله وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).

وعقب ذلك، طلب الرئيس اللبناني من الجيش "التصدي" لأي توغل إسرائيلي "في الأراضي الجنوبية المحررة"، في إشارة إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله.

واتهم الجيش الإسرائيلي من جهته الحزب باستخدام مبنى البدية "لنشاطات إرهابية"، مؤكدًا أن جنوده أطلقوا النار على "مشتبه به" في داخله.

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

كما نص على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب.

وقررت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في آب/أغسطس، تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب.

وأكد رئيس الحكومة نواف سلام يوم الجمعة أن "هناك قرار اتُّخذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح".

وأكد العمل مع أطراف عربية ودولية "لوقف الانتهاكات الإسرائيلية".

مشاركة المقال: